وكم أنت طويل أيها الطريق .. بقلم العميد الركن رجب ديب

وكم أنت طويل أيها الطريق ؟؟!ونحن في رحاب الذكرى ال55 لثورة البعث العظيم التي قضت على بهلوانيات الفكر الانفصالي واقتلعت هذا التفكير الرجعي من جذوره إلى غير رجعة.......علينا نحن البعثيين أن نكون كأي جيش مقاتل ؛ محارب ، مناهض للظلم والطغيان الفردي والجماعي ، يقف بعد كل معركة ، يدرسها ويتدارسها ويجدد استراتيجيتها ، يتفقد عتاده ورجاله ، يرمي الفوارغ ، ويبدل التوالف ، ويستعوض الخسائر ، ويبعد المستهلكين ، ويعيد ترتيب وتشكيل السدنات والسِدانَة والجماعات والطواقم ، ويقوم بتوزيع الأوسمة والنياشين ؛ ويصدر الأحكام االصارمة....والبعث : وطن ، محبة ، إخاء ، تواضع ، تعاون ، عروبة ، تضحية ، فداء ، رجولة ، شهامة ، كرامة ، نزاهة ، شجاعة ، إيثار ، عامل ، فلاح ، شعب ، فلسطين....وإنّ كلمة البعث تعني العودة إلى ينبوع الحياة ، الينبوع الذي تقدم في التاريخ على ظهور موسى وعيسى ومحمد ، أي العودة إلى الأخوة في العروبة وإلى الأخوة في الإنسانية مع القوميات الأخرى ، لأن العروبة والإنسانية صنوان ، وهي حركة مناهضة ومعادية للعنصرية والشيفونية والصهيونية المتطرفة ولكل أنواع الإرهاب ، ولاننسَ أنّ للبعث مهمتان : إحداهما ثقافية ، والأخرى سياسية ......البعث صرخة حادة ، متضرمة ، مدوية ، مجلجلة ، منضرة ، عنيفة ، غضوب على كل مااعوج ويعوج في التاريخ ، وإنّ تصحيحه أمر مطلوب ومرغوب...وإنّ الغرض من تأسيس البعث تحقيق أمرين بآن معاً : أولهما : تجديد الحياة عند العرب ، والثاني جمع شملهم في دولة عربية واحدة........وكم أنت طويل أيها الطريق العميد الركن رجب ديب