في إطار العمل لاستثمار الطاقات المتجددة تحقيقا للتنمية المستدامة نفذت وزارة الإدارة المحلية والبيئة العديد من المشاريع العاملة على الطاقات البديلة في مختلف المحافظات مثل مشاريع إنارة الشوارع وضخ مياه الآبار وتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الكهروشمسية وغيرها.وزارة الإدارة المحلية والبيئة أشارت في تقرير لها إلى أن إجمالي عدد أجهزة الإنارة المركبة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في محافظات ريف دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة وحمص بلغ 5136 جهاز إنارة بإجمالي استطاعة مركبة تبلغ 1285 كيلو واط .وأشارت الوزارة إلى أنه تم في محافظة ريف دمشق تنفيذ مشروع إنارة شوارع مدينتي التل وضاحية قدسيا وتركيب 261 جهاز إنارة على أعمدة الإنارة الموجودة في المدينتين بعد إعادة تأهيل الأعمدة المتضررة نتيجة الأعمال الإرهابية وزراعة أعمدة إنارة جديدة في بعض الأماكن.ويخدم المشروع نحو نصف مليون نسمة ويغطي نحو 11 كيلومترا ويوفر ما قيمته 200 ألف كيلو واط سنوياً من الكهرباء أي ما يعادل 50 طنا من الفيول ما يوفر انبعاث 155 طنا من غاز ثاني أوكسيد الكربون.وبينت الوزارة أن العمل جار لتنفيذ مشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية في مدينة الزبداني بريف دمشق وتم تركيب 319 جهاز إنارة على الاعمدة واستبدال هذه الأعمدة جميعاً وزرع أعمدة إنارة جديدة في أغلب شوارع المدينة وسيغطي المشروع مسافة 12 كيلومترا ويوفر ما قيمته 235 ألف كيلو واط سنوياً من الكهرباء أي ما يعادل 60 طنا من الفيول ما يجنبنا انبعاث 180 طنا من غاز ثاني أوكسيد الكربون ويخدم المشروع سكان المدينة كافة.كما يتم تنفيذ مشروع لإنارة شوارع معلولا والذيابية بالطاقة الشمسية في ريف دمشق وهناك خطة لتنفيذ مشاريع مشابهة في باقي المحافظات.وفي مجال مشاريع ضخ مياه الآبار بالطاقة الشمسية أوضحت الوزارة أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع في محافظة ريف دمشق باستطاعة إجمالية بلغت 117 كيلو واط منها ضخ مياه بئر معلولا الذي يخدم ما يتراوح بين 600 و700 دونم زراعي تعود لنحو 600 فلاح وتضم نحو 15 ألف شجرة مثمرة من أصناف اللوزيات بما فيها من أشجار الفستق الحلبي والرمان والمشمش والتوت الشامي.كما تم تركيب مضخة كهربائية باستطاعة 11 كيلو واط مع التمديدات والتجهيزات الكهربائية ولوحة تحكم كهربائية وتتألف المنظومة الشمسية من 90 لاقطا باستطاعة 200 واط لكل لاقط وخزان مياه أوكسفام بسعة 100 متر مكعب وتم تشغيل أكثر من 100 عامل من معلولا ضمن المشروع كعمالة محلية وينتج هذا النظام سنوياً ما يقارب 27900 كيلو واط ساعي من الكهرباء ويوفر 975ر6 أطنان من الفيول.وفي السياق ذاته نفذت الوزارة مشروعا لضخ مياه بئر قرية الحميرة الزراعي التابعة لمدينة النبك في محافظة ريف دمشق على الطاقة الشمسية يروي نحو 4 آلاف دونم زراعي تعود لـ 159 فلاحا مزروعة بنحو 9400 شجرة مثمرة إضافة للخضراوات كالثوم والبطاطا وتم تركيب مضخة كهربائية باستطاعة 18 كيلو واط مع التمديدات والتجهيزات الكهربائية ولوحة تحكم كهربائية للمنظومة الشمسية تتألف من 75 لاقطا باستطاعة 310 واط لكل لاقط وينتج هذا النظام ما يقارب 36 ألف كيلو واط ساعي من الكهرباء سنوياً ويوفر 9 أطنان من الفيول.وأكدت الوزارة أنه يتم حاليا تنفيذ مشاريع ضخ مياه الآبار بالطاقة الشمسية في محافظة ريف دمشق في مناطق حلا ورأس العين وعين التينة وصحنايا والجبة وجديدة عرطوز وهناك مشاريع مماثلة في باقي المحافظات.وضمن إطار توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الألواح الكهروشمسية نفذت الوزارة مشروع توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية على سطح مبنى الوزارة في البحصة باستطاعة 44 كيلو واط ساعي حيث يتم تحويل الكهرباء المولدة من النظام إلى شبكة الوزارة مباشرة لتقليل فواتير الكهرباء وقريباً سيتم تركيب ألواح شمسية باستطاعة خمسة كيلو واط إضافية كما نفذت مشروع نظام توليد كهروشمسي على سطح مركز اقامة مؤقتة في مدرسة أم عطية الأنصارية بمنطقة الزاهرة بدمشق بغرض الإنارة خلال ساعات انقطاع التيار الكهربائي على أن يطبق هذا المشروع على عدد من مراكز الشؤون الاجتماعية في طرطوس والقنيطرة ودمشق وريفها.وتعتبر الطاقة الكهربائية من أساسيات الحياة وتطور المجتمعات اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ويتم توليدها في أغلب الأحيان بالطرق التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري وكذلك عن طريق الطاقات المتجددة لكن في ظل الطلب المتنامي على الطاقة بمختلف أشكالها تطلب البحث عن بدائل آمنة وقادرة على استدامة المصادر الطبيعية وتعزيز الوعي لدى شرائح المجتمع كافة حول ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة لما له من أثر إيجابي في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها.
التاريخ - 2018-03-16 9:13 PM المشاهدات 944
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا