في جرمانا علاقة غرامية تتحول إلى جريمة: سلب 10 ملايين ليرة من المجني عليه

سورية الحدث حوادث كثيرة وقصص تتردد كل يوم على ألسنة الناس في مجتمعنا السوري، آخر هذه الحوادث ما حدث في محلة جرمانا مع المواطن (ك-م) الذي تعرض لأقسى أنواع الضرب المبرح والسلب بالعنف تحت تهديد السلاح، وفي التفاصيل الواردة وفق محضر الضبط المنظم في قسم شرطة المنطقة المذكورة، أكد (ك-م) أنه تزوج من المدعوة(ف-ش)27 عاماً، بعد أن وقع في غرامها قائلاً: «لأنني أحببتها من كل قلبي رضيت الإسلام ديناً لي، لأنني من طائفة أخرى، كل ذلك لأنها ستصبح زوجةً لي، وسأعيش معها تحت سقف واحد»، مضيفاً: «تم الزواج وعشنا سوية بعلاقة زوجية دامت لعدة سنوات تكللت بطفلين الأول أحمد 5أعوام، والثاني جورجي 3أعوام،وهكذا إلى أن  وقعت الكارثة.أكتشف الزوج (ك-م)، حسب محضر ضبط الشرطة أن زوجته (ف-ش)، على علاقة برجل آخر يدعى(أ-ه) من محافظة دير الزور، وتجلّى ذلك من خلال التغيرات التي طرأت على مزاج الزوجة ومعاملتها السيئة له، وخلال مراقبته لها تبين أنها تعاشر (أ-ه)، معاشرة الزوجة خلال دخولها إلى منزله الواقع في محلة التضامن وبقائها ساعات طويلة بداخله.وأكد (ك-م) أن زوجته باتت على معرفة مطلقة، بأنه يعلم بعلاقتها غير الشرعية مع(أ-ه) الذي نظمت معه عقد زواج عرفي، تبع ذلك عملية التخطيط للخلاص منه على حد قوله، وكان الأمر، فـخلال تواجده في محله الكائن في مدينة جرمانا، والمخصص لصناعة التحف الشرقية، وحوالي الساعة 12ظهرا يقول(ك-م): «اقتحم المكان عشيق زوجتي البالغ من العمر 35عاماً، وبرفقته 3 أشخاص أجهل هويتهم، حيث قام العشيق بإشهار مسدسه الحربي وضربني به على رأسي وهنا سقطت أرضا، كما أقدم رفاقه على ضربي بالأيدي ووضعوا اللاصق على فمي لمنعي من الصراخ، وقام العشيق بإجباري على البصم على عدة أوراق فارغة ودفتر سندات أمانة وعلى عقد مخالعة رضائية لطلاق زوجتي، وأثناء ذلك سمعت صوت والدة زوجتي (شريكتهم بالعملية) في المحل تقول  لعصابة الأشرار (كفّوا عليه، خلصونا منو بقا)»، مضيفاً: «سلبوني هويتي الشخصية وسرقوا خزنتي وحملوا ما فيها من مبالغ تقدر بـ10 ملايين ليرة سورية وجهاز موبايل، وربطوا يدي باللاصق، ومن ثم لاذوا بالفرار بعد أن أقفلوا دكاني، وقبل ذلك هددوني بعدم التكلم أو الادعاء عليهم، وإن حصل ذلك فسوف يقدمون على قتلي».وبيّن المجني عليه خلال سرده للتفاصيل في محضر ضبط الشرطة أنه قام بفك يديه من الشريط اللاصق، وبادر إلى خلع باب دكانه ليخرج إلى الشارع طالباً المساعدة من الجوار، ليتم إسعافه على الفور إلى مستشفى المجتهد وهناك أجريت له الإسعافات اللازمة، منصّبا من نفسه مدعيا شخصيا بحق الأشرار وعشيق زوجته ووالدتها.وبناءً عليه توجهت دورية إلى مكان الحادثة، لإجراء الكشف اللازم حيث شوهد المحل وضمنه خزنة حديدية لونها زيتي، قفلها مخلوع ومحتوياتها مسروقة وعلى الأرض آثار للدماء.وبيّن الكشف الطبي للمجني عليه وجود كدمات رضية عميقة على الجانب الأيسر، مع تسحّجات غير منتظمة، وتورّم رضّي على الوجه والشفة السفلية.وعلى خلفية الحادثة، رصدت دوريات الشرطة في قسم جرمانا وتعقبت آثار العصابة ومكان تواجدهم، ومع وصول الدورية إلى منزل (أ-ه) عشيق زوجة (ك-م)، تبين أنه لاذ بالفرار بالاتفاق مع أفراد عصابته بالإضافة إلى هروب الزوجة مع ولديها.وعليه تمت إذاعة البحث عن الجناة، وإحالة الضبط المنظم أصولاً بوقائع الحادثة، إلى القاضي المختص في جرمانا، لاستكمال التحقيقات ومعاقبة المجرمين الفارين من العدالة.الأيام