سورية الحدث _ غادة حورية ليس من باب المبالغة إن قلنا أن غلاء الأسعار، وما تشهده من حالات غير مستقرة بات حديث الناس دائما" حول هذه الظاهرة التي أرهقت كاهل المواطن السوري.بجولة في أحد الأسواق يستطيع المرء أن يستنشق واقعة هذه الظاهرة، وهذا الارتفاع الجنوني للأسعار، والذي يشكل قلقا" لدى شريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود في سورية، وعلى رأي أحد المواطنين قال: (( أصبح الغلاء ماليء الدنيا وشاغل الناس)).في المقابل أعرب بعض المواطنين عن خوفهم من فقدان بعض الأصناف، والسلع بسبب الاحتكار الذي يقوم به بعض تجار الجملة بهدف رفع أسعار بعض السلع، والمواد مما ينتج عنه تشكيل أزمة بسبب كثرة الطلب، وقلة العرض.إذا" هو ارتفاع الأسعار، ولاسيما المواد الغذائية، وهذا الارتفاع بات مصدر قلق للمواطنين، والذين أصبحت أجورهم لا تغطي نسبة الزيادة الكبيرة التي حصلت وسط قلة الإجراءات للحد من جنون الأسعار في ظل الأزمة التي تعصف بالدولة السورية منذ سبعة أعوام.وأكدت تقارير اقتصادية أن اجراءات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في كبح الأسعار لم تجدي نفعا" في ظل زيادة الطلب، وقلة المعروض مع مجهود الوزارة عبر صالاتها بالسعي لتخفيض الأسعار، إضافة إلى أن الأسعار في السوق العالمية ثابتة لكن انخفاض صرف الليرة السورية هو الذي يساهم في ارتفاع أسعار بعض السلع، إضافة إلى تجار لا يلتزمون باﻷسعار التي حددتها الحكومة.يأمل السوريين أن تزول هذه المحنة، ونتمكن الحكومة من ممارسة رقابتها الإعتيادية على الأسواق، والسلع وصولا" لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونصرة لشريحة واسعة، والتي تعتاش من رزقها اليومي.
التاريخ - 2018-04-10 11:26 PM المشاهدات 1805
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا