أكدت مدير عام المركز الوطني للزلازل في وزارة النفط والثروة المعدنية الدكتورة رندا محمد أن دمشق بموقع نشاط في مجال الهزات الأرضية حيث تبعد عن البقاع اللبناني 35 كم وبذلك تعد دمشق تقريباً في مركز الهزة، وليست بعيدة عن مواقع الخطر، لأنه في حال حدثت هزة في البقاع فمن الطبيعي أن تتأثر العاصمة دمشق، كذلك هناك صدع قاسيون، لكنه لا يزال ضمن الدراسة ولا نعرف إذا كان نشطاً أم لا.منطقة خطروأضافت د. محمد: يسجل يومياً في دمشق وقوع هزات صغيرة لكن المواطن لا يشعر بها، فقد تحدث هزات في البقاع اللبناني على فالق سرغايا، وكذلك على فالق قاسيون، قبل الأزمة عندما كانت المحطات بكامل جاهزيتها كانت تسجل يومياً 3- 4 هزات محلية ماعدا الخارجية، إضافة إلى وجود نشاط في الهزات الأرضية على منظومة سد الفرات ، لافتة أن تلك الهزات صغيرة وتتراوح بين 1,5- 3,5 ريختر، بينما تكون الهزة متوسطة الشدة في حال سجلت بين 5,5 – 6 ريختر، أما فوق 6 ريختر فتعد هزة كبيرة .27 محطة رصد زلزاليالمركز الوطني للزلازل هو هيئة إدارية علمية تقوم بالبحث والدراسات الزلزالية لتخفيف المخاطر الزلزالية في سورية، لكن المركز حتى يقوم بهذه المهمة يحتاج محطات رصد زلزالية بحسب مديرة المركز، قبل الأزمة كان لدينا 27 محطة رصد زلزالي موزعة على المناطق الخطرة زلزالياً والممتدة غرب سورية التي يوجد فيها صدع البحر الميت الذي يأتي من خليج العقبة ويجتاز فلسطين – الأردن – لبنان – إلى سورية – الغاب – إلى أن يصل لواء اسكندرون، كذلك توجد محطات رصد في المنطقة الشرقية على سد الفرات موضحة أنه بعد الحرب تقلص العدد إلى 3 محطات منها اثنتين لا يمكن الوصول إليهما، لتبقى لدينا محطة واحدة فقط في الخدمة، لكن خلال العام الماضي استطاع المركز إعادة 7 محطات رصد إلى الخدمة، ومن المتوقع إعادة 90% من المحطات إلى الخدمة مع نهاية العام الحالي, وأشارت إلى أنه تمّ البدء بوضع محطات رصد في المناطق الآمنة وفي الجامعات منها, دمشق – تشرين – وحالياً نعمل على وضع محطة رصد في جامعة البعث، وكذلك في السويداء، لافتة إلى أنه يتم التعاون بين المركز الوطني والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية حيث استطاع المركز الحصول على 20 محطة رصد من المعهد ووضعها في محطات المركز عوضاً عن التي خرجت من الخدمة وتلك الأمور تندرج في إعادة ترميم الشبكة، وبهذه العملية تم توفير حوالي 200 مليون ليرة من تكلفة المحطات، مبينة أن مهمة محطات الرصد تحديد مكان وقوع الحدث من حيث العمق والشدة، وأنّ استخدام الإشارات الزلزالية يعني تطوير الكود الهندسي وتخفيف المخاطر الزلزالية مستقبلاً في سورية.خطورة العشوائياتوعن خطورة وجود العشوائيات في حال حدوث هزات أرضية أو زلازل أجابت محمد: إنّ المنطقة شهدت تاريخياً زلازل كبيرة وصغيرة، ويتم حالياً تسجيل هزات، ما يدل على وجود نشاط زلزالي لذلك يجب عدم السماح بالعشوائيات لأنها تشكل خطراً من جميع النواحي، الأمر الذي يستدعي تنظيمها في المرحلة القادمة, وأن تتخذ كل التدابير التي تخص الزلازل، من حيث– التقيد بالكود الهندسي –مواد البناء – الأحجار المستخدمة للتزيين وخطورتها على السكان في حال حدوث هزة أرضية أو حتى الاهتزازات التي تحدث نتيجة الحرب –مع ضرورة أخذ الديكورات الداخلية والخارجية في الحسبان- وإنشاء طرق واسعة، وأبنية مصممة مقاومة للزلازل, تلك الأمور يجب أن تكون من ضمن أهداف الدولة في مرحلة إعادة الإعمار.ولدى السؤال فيما إذا كانت الحرب في سورية تؤثر في حدوث هزات أرضية أجابت مديرة المركز الوطني للزلازل، بأنه توجد أبحاث لكنها غير مؤكدة تقول إن الصواريخ التي تضرب، وكذلك المقالع التي توجد في مواقع الصدوع، تولد تحريضاً للهزات الأرضية وتسبب خللاً في التوازن.صعوباتمديرة المرصد الوطني للزلازل أشارت إلى أن عمل المركز يعاني صعوبات أهمها خسارة قسم كبير من الكوادر بسبب الحرب سواء كان الكادر في مجال البحث العلمي أو الإداري، لكن المشكلة الأهم وجود عدد من الفنيين يعملون في الهيئة الإدارية، علماً أنه كان هناك مرسوم بنقلهم للهيئة الفنية للمركز وإلى الآن لم يصدر، ليحرموا بذلك من كامل تعويضاتهم الفنية علماً أنهم يعملون في المجال الفني وهم مهندسون وجيولوجيون، رغم أن عددهم لا يتجاوز30 عنصراً ولا تترتب على تسوية أوضاعهم أعباء مادية كبيرة، منوهة بأنهم العمود الفقري للمركز حيث يعملون على إعادة الشبكة ويتمتعون بخبرة جيدة، ومن حقهم أن يحصلوا على كامل حقوقهم وتعويضاتهم.تشرين
التاريخ - 2018-04-14 4:20 PM المشاهدات 702
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا