في هذه الأيام، تزداد حرارة الاجتماعات الدولية، مؤتمر هنا وقمة هناك والحاضر الدائم هو سورية … نقاشات سياسية وصيحات إنسانية، وإعادة إعمار، وكيماوي وفرق تفتيش وما إلى ذلك من مفردات تفرض نفسها على حياة السوريين دون استئذان، ناهيك عن أصوات الميدان التي لم تبرح منذ سنوات أسماعهم.كل هذا الحراك والنتائج المنتظرة منه، والسوريون غائبون في معظم الحالات (سلطة ومعارضات) وما بينهما، فهل ينجح حل بدون مشاركة السوريين، أم لم تعد أفكارهم بما تحمله حاليا من حلول مطروحة للبحث… أم هناك قرارات دولية جديدة تطبخ؟!ماكرون يتحدث عن سورية أمام الكونغرس الأمريكي، واجتماع دولي في بروكسل، والرئيس ترامب لا يفوت فرصة أو مناسبة أو مؤتمرا أو زيارة لمسؤول خليجي، إلا ويلمح إلى وجوب أن تدفع دول الخليج ثمن الحماية الأمريكية، ويلمح إلى الموضوع السوري، تارة يريد الانسحاب، وتارة أخرى يريد استبدال قوات «قسد» بقوات «عربية وإسلامية»، والهدف من وراء ذلك كله، الحصول على المزيد من الأموال الخليجية.ترامب التاجر واضح منذ سنة ونصف، وهو متمسك بهذا… ادفعوا لنا ثمن الحماية… لكنه حاليا لم يعد يداري «خواطر» الخليجيين، الذين لديهم استعداد لعمل أي شيء في سبيل النأي بالعروش عن الانهيار. ففي مساومة جديدة قال ترامب: هناك دول لن تبقى أسبوعا واحدا من دون حمايتنا، وعليها أن تدفع ثمن ذلك، مضيفا: لا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لوجودنا العسكري في الشرق الأوسط… فقد دفعنا أكثر من 7 تريليونات دولار… ولم نحصل على أي مقابل…ما يهمنا نحن أن يدعنا هؤلاء (خليجيين وأوروبيين وأمريكيين وغيرهم) وشأننا، فنحن السوريين قادرون أن نتدبر أمر بلدنا بأنفسنا، وقد دفعنا فاتورة دم عن العالم كله في محاربة الإرهاب.
التاريخ - 2018-05-01 4:13 PM المشاهدات 569
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا