يازجي: تنسيق الجهود للإنذار بشأن الأمراض السارية والمعدية

أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي ضرورة تنسيق الجهود المبذولة للإنذار بشأن الأمراض السارية والمعدية والاستجابة لمقتضياتها والتصدي لعوامل الإصابة بهذه الأمراض على المستوى الوطني ولاسيما خلال فصل الشتاء. وأوضح الوزير يازجي خلال لقائه الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية اليزابيث هوف أن نظام الإنذار المبكر حول الأمراض السارية والمعدية في وزارة الصحة ساهم في الكشف عن حالات مرضية بشكل مبكر لافتا إلى تعاون وزارة الصحة مع مختلف الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لهذه الحالات المرضية والمعدية ما ساهم في وقف انتشار الأمراض الوبائية والحفاظ على الصحة العامة. وبين وزير الصحة أن المنظومة الصحية في سورية تمكنت خلال العقود الثلاثة الأخيرة بشكل خاص من اجتثاث عدد من الأمراض السارية والمعدية مثل الملاريا والبلهارسيا والجدري وقطعت أشواطا على طريق التخلص من الحصبة وغيرها من الأمراض الخطرة حيث احتلت موقع الصدارة بين دول شرق المتوسط في السيطرة على هذه الأمراض إلا أن التنظيمات الإرهابية المسلحة القادمة من أكثر من 80 دولة وبعضها قادم من مناطق موبوءة تسببت بنشر الأوبئة والأمراض المعدية إلى جانب ما تمارسه من إرهاب ضد الشعب السوري. وأوضح أن استمرار الإرهابيين في استهداف البنى التحتية ولاسيما محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات تنقية وكلورة المياه وآليات ترحيل القمامة وعمال النظافة و كذلك استخدام النفط الخام في التدفئة وتخريب المنشآت الصحية وخاصة مراكز الرعاية الصحية الأولية والتخصصية والعاملين فيها هي مؤشرات تدعونا للحذر لكون هذه الممارسات تسبب انتشار الأمراض السارية والمعدية في بعض المحافظات المتضررة مالم يتم إيجاد آلية مناسبة للتصدي لها داعيا المنظمات الدولية للقيام بدورها في الكشف عن الممارسات المهددة للصحة العامة. وأشار وزير الصحة إلى أهمية تكثيف الجهود لتوفير الاشتراطات الصحية والعناية بصحة المواطنين ولاسيما مرضى الأمراض السارية والمزمنة من المقيمين في مراكز الإيواء وغيرها من التجمعات السكنية موضحا أن الوزارة تؤكد بشكل دائم على مديرياتها ضرورة الاهتمام لتوفير الأدوية والعلاج لمرضى الأمراض المزمنة والمعدية بشكل لائق ودون انقطاع كونها تهدد الحياة وكذلك الأمر بالنسبة لمرضى الأمراض السارية التي تشكل خطرا على صحة المريض ومخالطيه وتهدد الصحة العامة بشكل عام.