*أول تجربة حول "التقانة في التقويم الصفي" تبدأ في السويداء *
بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري فعاليات ورشة العمل حول "التقانة في
التقويم الصفي" من أجل تحسين مخرجات التعلّم التي تقيمها وزارة التربية/مديرية
المعلوماتية بالتعاون مع مركز القياس والتقويم التربوي،في محافظة السويداء خلال
الفترة الممتدة من 25-29/1/2015
وحول الهدف من الورشة أوضح الدكتور ياسر جاموس مدير مركز القياس والتقويم
التربوي أنها تهدف إلى تدريب المشاركين على أسس عملية التقويم، وربط هذه
العملية بالتقانة، واستخدام دمج التكنولوجيا في التعليم في عملية التقويم،
لافتاً إلى أن الورشة ركزت في بدايتها على تعريف المشاركين بأسس التقويم،
وآلية تنفيذه والعناصر المهمة فيه، والموضوعية في عملية التقويم، وبناء أدواته
التي يمكن استخدامها في التعليم الصفي".
وحول توافر البنية اللوجستية المطلوبة لعملية التقويم، قال "قد لا تكون البنية
التحتية المتوافرة في مدارسنا ككل كافية اليوم، لكن يمكن القول أنه لا بد من
تهيئة الإنسان، الذي سيقوم بهذه العملية، فالإنسان هو الأهم، وهو المرتكز
الأساسي في عملية التقويم، بمعنى قد تكون هناك حاجات مادية، لكن إن لم يتوافر
الإنسان المؤهل للقيام بعملية التقويم، فإن كل الإمكانات المادية الموجودة
ستكون بلا معنى.
وقال إن "هذه الورشة هي تجربة، نهدف إلى تعميمها على المحافظات جميعها لتكون
نقطة انطلاق إلى ورشات ذات مستوى أعلى، تشكل نواة المدربين في المدارس، مبيناً
أن نتائج الورشة لن تظهر مباشرة، فلا بد من مرور فصل دراسي واحد على الأقل
للتأكد فيما إذا كان المعلمون قد استخدموا طرائق جديدة أم لا.
من جانبه، بين وليد الشالح المنسق لدمج التقانة في التعليم أن التقويم الصفي
يجري في الشعب الدراسية، لكن ليس بالدقة الكاملة، أو بطريقة منتجة للمعلومات
المطلوبة بالإدارة المركزية للاستفادة منها بهدف تحسين العملية التعليمية بشكل
كامل.
وأضاف نعمل حالياً على وضع أسس التقويم الصفي باستخدام التقانة، التي تلعب
دوراً مهماً في تسريع العملية والدقة في النتائج، وهذه الأسس ستمنحنا مؤشرات
معينة، توضع ضمن برامج محددة، وقاعدة بيانات معينة نستطيع من خلالها تحليل
البيانات، ومن ثم معرفة الواقع الحالي للعملية التعليمة بشكل عام، وهنا نصبح
قادرين بشكل أكثر دقة على تحديد نقطة الخلل أو السلبية ونعمل على معالجتها،
مبيناً أن العملية ليست بسيطة أو سهلة، وإن كانت مطبقة إلى حد ما في صفوفنا،
فنحن اليوم نريد أن نضع لها إطاراً وأسساً متينة، نستطيع تطبيقها بشكل شامل
ومدروس ونحقق الحد الأقصى من الفائدة .
وحول المستهدفين من الورشة، بين أنه تم التوجه إلى مدربي دمج التقانة في
التعليم، لأنهم منتشرون في جميع المحافظات، ويبلغ عددهم ما يقارب 120 مدرباً،
الأمر الذي يجعل لدينا قاعدة ننطلق منها، وسيتم خلال الصيف المقبل التوسع
بعملية تدريب المدربين والمتدربين في مختلف المحافظات.
من جانبها، أكدت بثينة شقير الموجهة التربوية في مديرية تربية السويداء، أن
الورشة ضرورية جداً لأنها في مجال القياس والتقويم، الذي يشكل محوراً رئيسياً
في العملية التربوية والتعليمية، معربة عن أملها في تحقيق الورشة الغاية
المرجوة منها بأن يتوافر لدينا أدواتنا في القياس والتقويم بحيث لا تكون درجة
الامتحان فقط هي المعيار الوحيد للطالب .
يذكر أن برنامج الورشة الحالية يتناول موضوعات حول التقويم واستراتيجياته،
التقويم الصفي والبديل، التقويم بالملاحظة والتقويم الذاتي، بالإضافة إلى
تقويم الأقران.
وتأتي هذه الورشة ضمن إطار التدريب على دمج التقانة في التعليم وخاصة التطبيق
العملي، ومتابعته في الميدان التربوي، بهدف تفعيل التقويم الصفي في مدارس
المحافظات التي تم فيها التدريب على دمج التقانة في التعليم.
التاريخ - 2015-01-27 5:28 PM المشاهدات 684
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا