شبكة سورية الحدث


أنقرة تراوغ و تطلب مهلة جديدة من روسيا لحماية مسلحيها في ادلب

في موقف تركي جديد يضاف الى مواقف سابقة رافضة لعملية عسكرية سورية في ادلب قال مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أكتاي، إن بلاده لن تسمح للجيش السوري بشن هجوم عسكري على إدلب شمال غرب سوريا، متحدثاً عن جهود لتجنيب المحافظة الهجمات ضدها، نقلت صحيفة “يني شفق” التركية، عن  أكتاي قوله “لا يمكن للجيش السوري أن يقوم بقصف المدنيين بحجة وجود منظمة إرهابية (جبهة النصرة)، ولا يمكن لتركيا السكوت عن هذا”.وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أكتاي وفي رده على سؤال لها عما لو شن الجيش السوري بالفعل عملية عسكرية على إدلب، قال: “تركيا لن تسمح بهذا، هناك ملايين المدنيين في إدلب، ولا يوجد لهم مخرج سوى تركيا، ولا يمكن لأحد أن يتصور حجم الكم الهائل من الذين سيتوجهون إلى تركيا حينها”.وأكد أكتاي أن تركيا ستقف إلى جانب المدنيين في إدلب الذين يُقدر عددهم بنحو 3 ملايين نسمة، مضيفاً أن “تركيا تعرف كيف ستتصرف إن ارتكب الرئيس الأسد حماقة كهذه”.ولا ترد دمشق على تهديدات تركيا المتكرره وتواصل إرسال التعزيزات إلى محيط إدلب، كما تواصل قصفها لمراكز المجموعات المسلحة في ريف إدلب.وعلمت “راي اليوم” ان اجتماعا جرى أمس بين ضباط أتراك ووجهاء قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي لتوضيح رؤية الحكومة التركية لمنطقة خفض التصعيد في إدلب وكشف الضباط الاتراك بأن نقاط المراقبة التابعة للجيش التركي في المنطقة سوف تزود قريبا بمضادات طيران  للتصدي لاي هجوم جوي مفاجيء . وكانت تركيا قد عززت نقاط المراقبة لديها في الشمال وتبلغ 12 نقطة عسكرية بالاليات ورفعت إعداد الجنود فيها . وحسب المعلومات لدينا فإن أنقرة طلبت من موسكو فرصة لترتيب الوضع في ادلب بدلا من الحسم العسكري ولا يبدو أن روسيا قد وافقت حتى الآن على هذا الطلب، بانتظار اجتماع ثلاثي يجمعها بتركيا وإيران في طهران مطلع الشهر المقبل.في الاثناء أعلنت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” المشكلة من فصائل مسلحة في الشمال  أن قرى عدة في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها.وفي بيان نشرته غرفة العمليات ، قالت فيه إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع الجيش  السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، وبرنة.وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال 48 ساعة.ويأتي هذا البيان في وقت حشد فيه الجيش السوري  على هذه المحاور لبدء معركة تحرير إدلب.وتوعد قادة “هيئة تحرير الشام ” النصرة سابقا  روسيا بهزيمة في ادلب ، وقال شرعي الهيئة، أبو عبد الرحمن الشامي، في تدوينةٍ بقناته على “التيلغرام”: “إنَّ في الشمال رجالًا للجهاد قد تبايعت على الموت والشهادة في سبيل الله؛ فقد أسرجنا خيولنا، وحملنا أرواحنا على أكفنا، ومضينا غير متهيبين للقائك، والأيام بيننا يا عُباد الصليب”.وجّه القيادي في “تحرير الشام “، أبو الفتح الفرغلي، رسالة الى كل من يحاول دخول ادلب قال فيها “إن أي قدم غازية تحاول دخول الشمال المحرَّر ستقطع أيًّا كان صاحبها”.وتحدث مصدر مطلع في الشمال لـ”رأي اليوم” عن إستعداد كبير” لهيئة تحرير الشام” في إدلب وريفها  وعن وصول أسلحة ومعدات عسكرية جديدة اليها ، وآليات اتجهت مباشرة الى محاور القتال في ريفي حماه وحلب، وقال المصدر أنه لا يعرف مصدر السلاح والعتاد الجديد القادم إلى الهيئة ولكنه رجح أن يكون قد دخل عبر الحدود التركية.ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف
التاريخ - 2018-08-17 11:26 AM المشاهدات 588

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا