شبكة سورية الحدث


توقف دعم الارهاب مرتبط بقطع العلاقة مع طهران .. هنا الرياض

بقلم .. الدكتور حسن مرهج ( على عينك يا تاجر ) نعم أيها السادة ، هذا عرض الرياض لدمشق ، نوقف دعم الإرهاب في سوريا مقابل قطع العلاقات مع طهران ، ليس مستغربا هذا العرض الإرهابي من عُصبة إرهابية ، و هذا يكشف خبايا الدور المرتبط بآل سعود في الحرب على سوريا ، لتكون كعين الشمس واضحة الكثير من الحقائق ، فالدعم السعودي للفصائل الإرهابية جاء نتيجة وقوف الدولة السورية إلى جانب حركات المقاومة ، و من أجل إبعاد سوريا عن محورها المقاوم و الذي تعبر سوريا من خلال هذا المحور ، رأس حربة ضد اسرائيل ." ماهية العرض السعودي .. و الرد السوري "لا شك بأن المتابع لخطابات الرئيس الأسد ، يدرك تماما أن تلميحاته و رسائله المباشرة ، ذكر أكثر من مرة ماهية الدور السعودي في سوريا ، إضافة إلى أن السيد حسن نصرالله قد كشف النقاب عن محاولات الرياض لإبعاد دمشق عن محور المقاومة ، و لا شك أيضا أن العرض السعودي كان مغريا ، فقد حمل هذا العرض العديد من المميزات التي من شأنها إعادة سوريا إلى ما كانت عليه قبل بداية الحرب المفروضة عليها ، كل ذلك لتهميش الدور الإقليمي لسوريا خدمة لإسرائيل ، بل أكثر من ذلك ، فقد تم الكشف عن وعود بمئات المليارات من الدولارات لإعادة إعمار سوريا ودوران عجلة الاقتصاد السوري من جديد ، فضلا عن إيقاف الدعم عن الفصائل الإرهابية ، لكن الرد السوري لم يكن ديبلوماسيا البتة ، فقد جاء الرد بالحديد و النار ، فالمتابع لتطورات الميدان السوري ، خاصة خلال الأشهر الماضية ، حيث شهدنا تقدماً كبيراً للجيش السوري والقوات المتحالفة معه، وتمّ تحرير مساحات واسعة من التراب السوري، مع إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي في سوريا، ناهيك عن إرغام المجموعات الإرهابية الأخرى التي تلقّت دعماً مباشراً من الرياض على الاستسلام وترك الأراضي التي كانت تُسيطر عليها، وذلك بعد إنجاز عدد من المصالحات التي انتهت برحيل الإرهابيين عن تلك المناطق، ولا سيما المناطق المحيطة بدمشق والتي كانت تُشكل هاجساً أمنيّاً للسلطات السورية، والتي كان آخرها غوطة دمشق الشرقية." مواء آل سعود .. و زئير الأسود "مع بداية الأزمة السورية ، كان الدور السعود واضحا لجهة دعم الإرهاب في سوريا ، لا سيما في المناطق الحدودية خاصة الأردن و لبنان ، إضافة إلى تأسيس جيش إرهابي عُرف بإسم " جيش الإسلام " ، و كان تمركزه في محيط العاصمة دمشق من أجل الضغط على الدولة السورية و إرهاب المدنيين ، و كلنا يذكر " الغزوات " التي كان يشنها هذا الجيش الارهابي على العاصمة السورية و بتنسيق مباشر من الرياض ، و تحت اشراف ضباط سعوديين في غرفة الموك في الأردن ، و الهدف الأبرز لهذه الغزوات الارهابية كان من أجل إسقاط دمشق ، لكن الاسود في محيط العاصمة السورية اسقطت قطط السعودية ، فتحولت غزواتها إلى مواء ." في المحصلة "على الرغم من الانكسارات المتتالية التي مُنيت بها فصائل الرياض الإرهابية ، إلا أن آل سعود لا يزالون في سعي حثيث لإسقاط دور سوريا المقاوم ، يأتي ذلك كمحاولة لحماية اسرائيل ، لكن و بعد سنوات من حرب إرهابية شُنت على دمشق ، بدأت معالم النصر تلوح في الأفق ، و لم يبقى على الرياض إلى لملمة بقايا إرهابها ، و هذا حقيقة ما حدث ، عبر هروب إرهابيي إدلب إلى تركيا و عَبرها إلى الرياض بحجة " الحج " ، لكن ما خفي من إرهاب آل سعود كان أعظم ، فبكل تأكيد بعد انكسار بني سعود في سوريا ، سيقومون بزج أدواتهم الإرهابية التي مزقتها مجنزرات الجيش السوري في معركة اليمن ، حيث أن كل الدلائل تُشير إلى انكسار جديد على جبهات المن ، و لا بد من رأب هذا الصدع و ملئه بالإرهابيين الفارين من سوريا .و ليكن الله في عون إخوتنا في اليمن أمام إرهاب جديد يُحضر سعوديا ، لكننا على ثقة بأنه كما انتصر السوريين على الإرهاب السعودي ، سيكون النصر حليف اليمنيين في حربهم مع آل سعود .
التاريخ - 2018-08-19 12:25 PM المشاهدات 1023

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم