بقلم الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال المحاولات الأمريكية الغربية المستميتة للدفاع عن آخر معاقل الإرهاب في سورية، واستخدام الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا السقف العالي لاطلاق التهديدات ضد الدولة السورية وحلفائها والصراخ والعويل على المنابر الدولية والإعلامية يُظهر بوضوح مدى الخسارة الفادحة التي تلقاها من يعول ويراهن على الإرهاب لتحقيق أهدافه ومخططاته الجيوسياسية العدوانية والتوسعية في سورية والمنطقة.فبعد أن حرر الجيش العربي السوري معظم الأراضي التي دنسها إرهابيو الناتو وأدوات بني سعود ونظام السفاح أردوغان، وبعد انحسار البقعة التي يوجد فيها الإرهابيون على محافظة إدلب، اكتشف داعمو وممولو الإرهاب أن يدهم قد بُترت، ومشاريعهم المشبوهة في طريقها إلى الموت السريري الذي لا تنفع معه أجهزة الإنعاش ومحاولات إطالة أمد الحرب على سورية، فالنهاية أصبحت محتومة والقرار الوطني السوري لا رجعة عنه بتحرير إدلب من الإرهابيين وإعادتها إلى حضن الوطن سواء بالعمل العسكري أو بالمصالحات المحلية.يشبه الصراخ العالي الذي يعتمده مندوبو دول العدوان الثلاثي، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، محاولة الغريق الذي يتعلق بقشة، والمقامر الذي فقد أوراق لعبه.. والمجرم الذي خسر كل أدوات إجرامه وبيادقه، ومحاولاتهم التي تتلطى خلف حماية المدنيين وتأمين المساعدات لهم باتت مكشوفة أمام المجتمع الدولي والرأي العالمي، وأن هدفها حماية ما تبقى من إرهابيين ومرتزقة جُلبوا من مختلف أصقاع العالم لتدمير الدولة السورية خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع الهيمنة الصهيو أمريكية التي تكسرت على صخرة الصمود السوري.سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب واجتثاثه وهي عازمة على تحرير جميع أراضيها من الإرهاب والاحتلال، وأي تحرك تقوم به لطرد الإرهابيين من إدلب هو حق سيادي لا علاقة لأحد به، فأبناء الشعب السوري الشرفاء يطالبون دولتهم بتحرير محافظة إدلب وتطهيرها من رجس الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها. صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة أفشل من استثمر بالإرهاب في سورية لتحقيق أهدافه الشيطانية ونواياه الخبيثة، وسيشكل تحرير إدلب المسمار الأخير في نعش الإرهاب وسيحبط آمال المجرمين الذين استباحوا الدم السوري ممن يملأ صراخهم حالياً أرجاء المعمورة محاولين حماية من تبقى من عملائهم وإرهابييهم في إدلب.إن التهديدات الغربية والإسرائيلية لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على المضي قدماً في مواجهة الإرهاب وسحقه أينما وجد على أرضنا، فسورية التي حققت نصراً كبيراً على قوى العدوان والبغي وأدواتهم المجرمة، تسير بخطا ثابتة إلى الأمام نحو تحقيق مستقبل زاهر لشعبها الذي روى أبناؤه بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي ليبقى عزيزاً منيعاً على الأعداء والخونة.
التاريخ - 2018-09-09 9:15 PM المشاهدات 1304
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا