تســـــويق التفاح بالســــويداء ... المـــزارعون تحـــت رحمـــة التجـــار والـــوسطاء

بدأت مخاوف مزارعي التفاح في السويداء من عدم قدرتهم على تسويق المنتج من محصولهم تطفو على السطح عندما لم تحدد اللجنة الزراعية الفرعية على غير عادة أسعار تسويق المادة للموسم الحالي، وهذه المخاوف أصبحت الآن أمراً واقعاً،فالضرر الذي اصاب نسبة 50 % من المحصول نتيجة البرد الذي تساقط هذا العام أدى إلى ضعف الأمل بتسويق المنتج في الأسواق المحلية والخارجية على حد سواء ، وخاصة انه لغاية تاريخه لم تصدر قرارات تسمح للمؤسسة السورية للتجارة باستجرار المصاب من المحصول، وهذا الأمر سيرتب خسائر مادية كبيرة للمزارعين، ومن جهة ثانية فإن شركة عصير الجيل الطبيعي لم تحسم أمرها بعد بإمكانية الاستجرار ما أدى إلى وقوع منتجي المادة تحت رحمة التجار / الضمانة / الذين يضعون أسعار بخسة وعلى هواهم لشراء المحصول لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج الباهضة، رئيس الجمعية التعاونية لتسويق الخضار والفواكه بالسويداء شحاذة قطيش أشار إلى أن كميات التفاح المتضررة بالبرد وغير المشوهة نسبتها جيدة وإصابتها ظاهرية فقط ويمكن تخزينها لأطول فترة وتسويقها فيما بعد للحصول على سعر مجد للمزارع كون السعر المطروح حالياً للكيلوغرام الواحد من قبل التجار يتراوح بين50 و60 ليرة فقط، لافتاً إلى أن الحل بالنسبة للتفاح المشوه هو تحويله من قبل المزارعين أنفسهم إلى دبس وخل للحصول على قيمة مضافة.‏مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد اشار الى إن إصابة المحصول هذا الموسم مرده إلى تعرضه لثلاث موجات من البرد خلال الشهر الرابع والخامس من هذا العام، حيث وصل الضرر الى أكثر من 50 بالمئة من التفاح المقدر إنتاجه للموسم الحالي والبالغ 70 ألف طن مصاب بالبرد بنسب متفاوتة، لافتاً إلى أن الحل يكمن بالتصنيع الغذائي لهذه الكميات وخاصة من قبل شركة عصير الجبل. بدورها مديرة فرع المؤسسة السورية للتجارة المهندسة هيام القطامي قالت: قمنا بتوزيع نحو 90 ألف صندوق بلاستيك على مزارعي التفاح بغية استجرار المادة منهم، مضيفة:أنه لم تصدر أي قرارات بخصوص التفاح المتضرر، وهناك مساع حثيثة لاستجرار كامل إنتاج المحافظة من التفاح السليم، يشار إلى أن المساحات المزروعة بأشجار التفاح في السويداء 15719 هكتاراً وعدد الأشــــجار الكلي 3٫306 ملايين شجرة يشكل المثمر 2٫586 مليون شجرة تتركز غالبيتها بمناطق ظهر الجبل وعرمان وسالة ومفعلة وقنوات ومياماس والكفر ونمرة شهبا.‏