طبّاخ السم

نتطلع إلى تطوير الإعلام والبرامج وتقليد المحطات اللبنانية من دون أن نتخلص من حصة النظام المنضمّ وترديد الشعار، فنحاسب مقدّمة برامج ونحرمها من الظهور على الشاشة لأنها رقصت في الكواليس، أو في عربة البث، وكأن عربة البث باتت منطقة محرّمة للفرح والتفاعل.من البديهي أن الهدف من إقامة الحفل هو الفرح، ولا يغيب عن بالنا كيف طلب الفنانون من الجمهور التفاعل، لكن لماذا حرام على فريق الإعلام التفاعل والفرح؟! وحلال على الجمهور طالما أنه ليس هناك ما يخلّ بالآداب العامة، هل نسيت وزارة الإعلام الأعراس الوطنية، وحلقات الدبكة التي تحدث في كل مناسبة، ونشاهدها على التلفزيون، علما أن كل من يرقص و(يدبك) في هذه الأعراس الوطنية، حكما من الموظفين بمختلف وزارات الدولة.وحسب ما جاء على صفحة قناة الدراما بخصوص إيقاف المقدّمة والمذيعة كندا ديوب بأن «هناك ضوابط ومعايير مهنية ومجتمعية واضحة». وهنا نسأل: لماذا لم تطبّق تلك المعايير على المقدمتان اللتان كانت لهما مساهمة فعالة في هز الخصر في برنامج صباح الخير، هل تتبع عربة البث لوزارة الأوقاف؟! ويتبع برنامج صباح الخير لوزارة السياحة؟!حسب المثل الشعبي «طباخ السم بدوقو» لماذا طباخ الإعلام محرّم عليه أن يعبّر عن فرحه أو انفعالاته العفوية والصادقة، طالما أنها لا تضرّ بأحد، أم أننا نريد إعلاميين من خشب يتصيدون الجمهور من دون أن يكون لهم أي إحساسلؤي ماجد سلمان