شبكة سورية الحدث


الإعتراف بقتل خاشقجي.. زلزال جديد يهز آل سعود

على ما يبدو بأن قتل خاشقجي كان له تأثير على مراكز صنع القرار في السعودية. بعد أسبوعين من إخفاؤ أمرة إختفائه، وإصرار السعودية على أنه خرج من القنصلية، إعترفت السعودية بمقتل جمال خاشقجي في إشتباك بالأيدي داخل القنصلية.على ما يبدو بأن قتل خاشقجي كان له تأثير على مراكز صنع القرار في السعودية.بعد أسبوعين من إخفاؤ أمرة إختفائه، وإصرار السعودية على أنه خرج من القنصلية، إعترفت السعودية بمقتل جمال خاشقجي في إشتباك بالأيدي داخل القنصلية.بعد تأكيد مقتل خاشقجي، تناولت وكالة فرنسا للأنباء اهم المحطات في حياة خاشقجي وأكثرها تأثيراُ في الحياة السياسية السعودية.وكتبت الوكالة: طلب جمال خاشقجي في أخر عمود كتبه في الواشنطن بوست بأنه يطمح إلى حريات أكبر في الشرق الأوسط. وكتب في مقاله، بأنه كان يهدف إلى عالم عربي حديدي ينافس العالم ليس بمساعدة القوى الخارجي وإنما بقواه الداخلية.وأضاف خاشقجي: “يحتاج العالم العربي إلى إعلام جديد وحديث غير الإعلام القديم المتواجد حتى يقوم بتوعية المواطنين، والأهم من ذلك إيجاد إطار للصوت العربي”.لكن صوته تم إخماده إلى الأبد.قتل الخاشقجي في الثاني من تشرين الأول في القنصلية السعودية في إسطنبول. بعد 17 يومًا، ثبت للجميع، بما في ذلك رئيس الولايات المتحدة، أن جريمة القتل نفذتها الحكومة السعودية بأوامر من محمد بن سلمان. الضغوط العالمية كانت عالية جداً لدرجة أن نظرية دونالد ترامب حول “الأخطاء الفردية” لم تتمكن من تبرئة السعودية من هذه الجريمة.بالإضافة إلى النتائج المترتبة على تشكيل إجماع عالمي مناهض للسعودية، يبدو أن هذه الجريمة يمكن أن تكثف الصراع على السلطة بين الأمراء السعوديين. مما لا شك فيه أن سلطة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قد ضعفت بسبب هذه الجريمة.طالب مسؤولون من مختلف البلدان ووسائل الإعلام الدوليون، في الوقت الذي عبروا فيه عن اشمئزازهم من السعوديين، بمعاقبة الرياض. في غضون ذلك، دافعت الولايات المتحدة فقط عن “بلد مليارات الدولارات”، وقالت إن قتل الخاشقجي ربما يكون على يد مجموعة من “القتلة التعسفيين”. يتحدث رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بأنه بإنتظار خمسمائة ألف وظيفة ورأس مال بقيمة 110 مليارات دولار متوقعة من هذه الصفقة.المملكة العربية السعودية هي واحدة من أهم حلفاء المنطقة الإقليميين في الغرب وتاجر أسلحة أمريكي وأوروبي رئيسي، بينما تلعب أيضاً دوراً مهماً في صادرات النفط والاستثمار في الغرب.لم يكن الغرب مستعداً للتعامل بجدية مع الجرائم المستمرة للنظام السعودي.على الرغم من ردود الفعل والتهديدات الغربية ضد المملكة العربية السعودية بشأن قضية الخطف والقتل، إلا أن المواقف الغربية تجاه النظام السعودي شيء آخر، فالغرب يدعم السعوديين في أبعاد وجوانب مختلفة، ومنها شراء الأسلحة للحرب اليمنية.وفقا لوكالة أنباء سكاي نيوز ، ارتفعت مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية في عام 2017 بنسبة الثلثين من عام 2016.في عام 2017، أصدرت الحكومة البريطانية 126 رخصة لبيع أسلحة ومعدات بقيمة 1،129 مليار جنيه. وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي تتعرض فيه لندن لضغوط شديدة بسبب قتل المدنيين اليمنيين بأسلحة غربية، بما في ذلك الأسلحة البريطانية.أحد أهم الأسلحة التي تستخدمها المملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن هي القنابل العنقودية المحظورة، والتي، على الرغم من الحظر المفروض على بيعها واستخدامها، حصل عليها السعوديون.كما أن فرنسا كانت لها صفقات أسلحة كبيرة مع المملكة العربية السعودية، والسؤال الآن هو ما إذا كان ينبغي على الغربيين الرد فقط بالإدانات على الانتهاكات غير الإنسانية والمناهضة لحقوق الإنسان الواضحة للسعوديين، أو، إذا كانوا صادقين في ادعاءاتهم، التخلي عن مصالحم المادية والوقوف في وجه السعودية؟
التاريخ - 2018-10-21 8:45 PM المشاهدات 732

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم