شبكة سورية الحدث


خيرات السماء شاركت فرحة السويداء بحرية مخطوفاتها ..

السويداء- معين حمد العماطوري  تتزامن فرحة السويداء وهي تشارك أخواتها من المحافظات السورية بفرح الانتصار على الإرهاب والإرهابيين من خلال سواعد أبطال الشمس الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء وشكلوا ثقافة الدفاع والانتماء عن أرض والعرض...بحيث تكللت فرحة السويداء بخيرات السماء والأرض حينما شاركتنا فرحتنا بأمطارها الخيرة المحبة، مع فك أسر المخطوفات من براثن دواعش الإرهاب لتكون ليلها أبيض كقلوب أهلها الشرفاء، وفضاء جبل الريان الذي عزم على الصمود والارتقاء رفع راية الحق والنصر ناشراً خيوط الشمس الوضاءة بعتمة الليل المدلهم ألوان علم الجمهورية العربية السورية مزيناً الوجود والمناطق بصور قائد الوطن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، الذي تابع بنفسه قضية المخطوفات وكانت على جدول اعماله بمتابعة حثيثة، يقيناً منه أن سواعد الجيش العربي السوري وزئير جنوده الشجعان، وإرادة النصر المستمدة من ثقافة سورية التاريخ والحضارة، استطاعت ان تحقق الفرحة الكبرى لنا جميعاً...دون السماح للزبائنة الداخل او الخارج أن تتدخل في استغلال الواقعة لزعزعة الثابت الوطني الانتمائي بين الماضي والحاضر، تأكيداً على أن أهالي الجبل بتاريخهم قادرين على حل المعضلة مع أبطال الجيش العربي السوري. بالأمس وبعد منتصف الليل وعلى أصوات الحداء والأهازيج ورايات المجد عادوا تسعة عشر من المخطوفات الى ديارهن، يحملون معهم أكفان الشهداء بدموع الشجن، مؤكدين متابعة قائد الوطن وافراد قواتنا المسلحة وتضحياتها، لدحرهم إرهاب داعش وقوة صلابتهم، بحيث عادوا وهم على أكتاف أبطال البواسل يزغردن لهم ولبطولاتهم، وهذه رسالة للداخل قبل الخارج ان لا حماية لسورية والسوريين الا بنسور وأسود الجيش العربي السوري وعلينا جميعاً الحفاظ على نزاهة هذه المؤسسة العقائدية الوطنية...ولا بديل لنا عنها...عادوا مخطوفينا الى السويداء بعد أكثر من ثلاثة أشهر ونيف، دون استخدام التفاوض والمقايضة والفدية ولكن حينما قال الجيش كلمته عادوا؟...وقد صرحوا المخطوفات انهم كانوا على ثقة ان هناك من يعمل على تحريرهم، رغم استبداد وظلم الارهاب ظل الأمل يراودهم حتى تحقق الفجر على يد من صنع البطولة والفداء.إذا كان الخامس والعشرين من تموز يوم الحزن والنخوة والكرامة، ويوم الثامن من تشرين الثاني يوم الفرح والحرية للمخطوفين، ولكن سؤالنا الأهم وأمنياتنا الأعم أن تكتمل فرحة أهلنا في الجولان السوري المحتل بعودته لحضن الأم سورية، وان يفك اسراهم من سجون الاحتلال الصهيوني الداعم الأساسي للإرهاب الداعشي والنصرة وجميع المنظمات التطرفية التي من شأنها أن تزرع فلول الحقد والفتن والطائفية في وطننا الغالي... يوم أمس زرع في داخلنا شيء جديد أن روح الانتماء والأمل في تحقيق الهدف يجعلنا نصر على ثقافة أهلنا الذين في الماضي التليد كانوا على يقين أن النصر آت ...وأن حرية الشعوب من الإجرام والاحتلال سوف تزول بفعل الإرادة التي يملكها السوريون جميعاً...ولكن قالها سلطان باشا الأطرش وباتت ثقافة الواقع : /اطلبوا الموت توهب لكم الحياة/، علينا أن نطلب الموت فداء عن الوطن، علينا أن نحرر أنفسنا قبل الأرض من براثن الإرهاب الداخلي، وعلينا أن نحصن أنفسنا بلقاح المحبة والإخاء والانتماء إلى الأرض والوطن...اليوم أبناء الجبل وفي صبيحة الجمعة المباركة يرتكزون على الفعل الواحد للقوة الواحدة ووحدتنا في سورية هي وحدة التنوع، وإدارة التنوع لدينا هي ثقافة الوجود والانتماء...بوركت يا وطن وهنيئا لسورية بعودة مخطوفين السويداء، وهنيئا لنا بجيشنا البطل ...ولنجعل أرواح شهدائنا هم مشاعل النور نحو البناء والإعمار والادارة ...بوركت يا وطني الجميل وسنبقى نغني ونغني لاكتب اسمك يا بلادي عالشمس المابتغيب...
التاريخ - 2018-11-09 8:53 PM المشاهدات 1486

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا