شبكة سورية الحدث


مدير الشركة السورية للمحروقات : الفساد في ريف دمشق يمنع توزيع مازوت التدفئة على المواطنين

بين مدير الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية مصطفى حصوية فإن إنتاج سورية من النفط الخام بلغ حوالي 25 ألف برميل يومياً، علماً أنه كان ينتج قبل الأزمة حوالي 350 ألف برميل، وانخفض خلالها إلى2000 برميل نتيجة خروج بعض الآبار من الخدمة بسبب الاعتداءات الارهابية.وقال حصوية : «حالياً نعتمد في سد حاجات السوق على ما يتم إنتاجه محلياً، إضافة إلى الخط الائتماني الإيراني بمقدار نقلتين كل شهر بواقع مليون برميل من النفط الخام في كل نقلة، الذي يتم تكريره في المصافي السورية، إلى جانب استيراد النفط المكرر وخاصة البنزين ولكن بنسبة ضئيلة جداً».المخصصات اليومية للمحافظات من المازوت حسب إحصاءات الشركة بلغت خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي مليوناً و686 ألف ليتر، حيث حظيت العاصمة دمشق بـ308 آلاف ليتر، وريفها بـ300 ألف ليتر، في حين خصص للقنيطرة 44 ألف ليتر ولدرعا 66 ألف ليتر والسويداء 154 ألف ليتر.وأما المناطق الساحلية فإنه خصص للاذقية 66 ألف ليتر، ولطرطوس 132 ألف ليتر، في حين تم تخصيص 176 ألف ليتر لحمص، و154 ألف ليتر لحماه، إضافة إلى 242 ألف ليتر لحلب، و44 ألف ليتر لدير الزور.وكشف مدير الشركة عن قيام المؤسسة بحملات دعم لبعض المناطق مثل التل وغيرها عبر إرسال 100 ألف ليتر أو أكثر من المازوت وتوزيعها على المواطنين، وذلك بموافقة وزير النفط والثروة المعدنية.المازوت للصناعيين متوافر وبالكمية لتي يحتاجون إليها نظراً لدعمها من الحكومة، وهذا ما أكده حصوية، قائلاً: «بالنسبة لمخصصات الصناعيين من مادة المازوت فإن الحكومة تعمل على إعطاء الصناعي بالقدر الذي يحتاجه نظراً لدعم مخصصاتهم بشكل قليل حيث يصل سعر الليتر إلى 293 ليرة، بينما يتم دعم المازوت المخصص للتدفئة والأفران ولقطاعي النقل والزراعة، إضافة للجهات الحكومية بشكل كبير فيصل سعر الليتر الواحد إلى 180 ليرة، علماً أن تكلفته 330 ليرة، حيث يوجد دعم يومي للمشتقات النفطية بقيمة مليار و200 مليون ليرة سورية تقريباً.ونفى مدير الشركة وجود نية لدى الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية حالياً، مشيراً إلى أنه «خصص لكل أسرة 400 ليتر للتدفئة خلال فصل الشتاء».لا شك في أن هناك العديد من المناطق تعاني عدم توافر المازوت، علماً أن المخصصات تكفيها ولكن فساد بعض المسؤولين عن التوزيع ساقهم لبيع الليتر المدعوم للمواطنين بسعر أعلى للصناعيين وغيرهم من أصحاب الفعاليات التجارية، وهذا ما أكده حصوية مبيناً أن «مشكلة التوزيع لمادة التدفئة تكمن في المسؤولين عن التوزيع بالبلديات، ولكن بمجرد تطبيق نظام البطاقة الذكية في ريف دمشق سوف تحل المشكلة بشكل جذري». وأشار حصوية إلى أن «العاصمة دمشق كانت سابقاً تعاني صعوبة وأزمة في توزيع مادة المازوت ولكن بعد تطبيق البطاقة الذكية تم ضبط السوق، فسابقاً كانت توجد قوائم وهمية يتم بيعها للصناعيين بدلاً من المواطنين ولكن بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية لم يعد في إمكانهم فعل ذلك لأن الكميات التي تتم تعبئتها تندرج تلقائياً ضمن البرنامج الخاص بالبطاقة في الشركة ما يمنع عمليات الغش».ولفت مدير الشركة إلى وجود شركة خاصة تسمى «BS» تم منحها موافقة باستيراد النفط الخام تقوم بتكريره في المصافي السورية مقابل أجرة معينة، وبيع منتجاتها من (غاز ومازوت وبنزين وغيرها) في السوق مثلها مثل الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية، مضيفاً أنها تقوم ببيع الصناعيين المازوت ما يساهم في تغطية احتياجات السوق، ويدفع الشركة لإعطاء الصناعيين بالقدر الذي يحتاجونه من المادة.تشرين
التاريخ - 2018-11-18 10:40 AM المشاهدات 1539

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا