شبكة سورية الحدث


قلقٌ إسرائيليٌّ من منظومة الدّفاع الجويّ "S300" في سورية

خمسةٌ وسبعونَ يوماً مضوا على إسقاط الطّائرة الرّوسيّة "ايل 20" قبالةَ السّواحل السّورية أثناء اعتداءٍ إسرائيليٍّ على مواقع عسكريّةٍ وبحثيّةٍ في السّاحل السّوري. تلك الحادثة، التي دفعت روسيا لتزويد سورية بمنظومة دفاعٍ جويٍّ حديثةٍ /S300/ كانت في الوقت نفسه سبباً لتوقّف الاعتداءات الاسرائيليّة المتكرّرة على سورية.دفع هذا التّحدي القوّات الإسرائيليّة لإجراء عمليّات بحثٍ واستطلاعٍ وجمع معلوماتٍ مكثّفةٍ للبحث عن المنظومة الجديدة وكشف مواقعها، بالإضافة إلى سبر قدرات المجموعة الرّادارية الجديدة.وأفاد مصدرٌ ميدانيٌّ ، بأنّ طائرات الاستطلاع الصّهيونية نفّذت عدّة طلعاتٍ من الأراضي المحتلّة بمحاذاة الحدود الأردنية حتى الحدود العراقيّة مراراً وتكراراً، بحثاً عن ثغرةٍ في المنظومة الرّاداريّة لتتمكّن من خلالها دخول الأجواء السّورية.ويُضيف المصدر المطّلع: إنّ مجموعة طائراتٍ أخرى انطلقت بمحاذاة السّواحل السّورية والحدود الّلبنانية للهدف نفسه.كما قام سلاح الجوِّ الإسرائيليِّ بإجراء تدريباتٍ له في اليونان على تجنّب المنظومة الجديدة، مُستفيداً من امتلاك اليونان منظومة S300 .وبعد كلّ تلك العمليّات الاستطلاعيّة قام الجيش الإسرائيليُّ بأوّل عملية اعتداءٍ على الأراضي السّورية بعد دخول الـ S300 أرض المعركة، إذ قام بإطلاق أكثر من 60 صاروخاً على أهدافٍ عسكريّةٍ في الكسوة و محيط داريا (مطار المزة) ومنطقة زبدين في الغوطة الشّرقية، مستهدفاً بحسب مواقع عبريّة مواقعَ عسكريّةً للقوّات الإيرانيّة.وقال المصدر العسكريُّ السّوريُّ الرّسميُّ: إنّ قوّات الدّفاع الجويِّ السّوريِّ كانت قد تصدّت لأكثر من 50 صاروخاً وحرفت 12 آخرين عن مساراتهم، كما أسقطت طائرةً مسيّرةً غرب مدينةِ دمشق قرب منطقة كناكر.أمّا الإعلام الإسرائيليُّ، فقام بنقل خبر فشل العدوان عن الإعلام الرّسميِّ السّوريِّ، إذ اختار الجيش الإسرائيليُّ الصمت الكامل، واكتفى النّاطق باسم الجيش الإسرائيليّ باللغة العربيّة "أفيخاي أدرعي" بنفي سقوط طائرةٍ حربيّةٍ إسرائيليّةٍ في سورية.من جانب آخر، تلقّت الأوساط الشّعبية خبر صدّ العدوان بفرحةٍ كبيرةٍ وخاصّةً بعد المعلومات التي صدرت بأنّ الدّفاعات الجويّة السّوريّة لم تستخدم ال S300 في صدّ العدوان الأخير.وتفيد المعلومات بأنّ هذا العدوان كان الأكبر من حيث عدد الصّواريخ المُستخدمة، و من حيث التّصدي لها أيضاً، ولن تفكّر إسرائيل في المدى القريب بإعادة الكَرّة قبل دراسة معطيات هذا الفشل وتعلُّمِ درسٍ منه.ويرى مراقبون أنّ هناك عاملاً مهماً لم يدخل الميدان بعد، إذ إنّ سورية لم تمسّ الطّيران الإسرائيليّ داخل المجال الجويّ اللبناني بعد، ولكن يُعتقد على نطاق واسع أنّه إذا ما نشب اشتباك واسع فإنّ سورية ستُغلق المجال اللبناني أو أجزاءً منه على الأقلّ بالتّنسيق مع حلفائها هناك.اسيا 
التاريخ - 2018-11-30 9:56 PM المشاهدات 827

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا