أشبال و شباب المسلم الواعد يفرحون بالمولد النبوي ليحيون شعائر الله قال تعالى ( ومَنْ يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) مع بزوغ فجر شهر ربيع الأول فقد أشرقت الأرض بأبهى حُلة فرحاً بمولد صاحب الخُلُق العظيم، كما وصفته السماء بذلك ( و إنك لعلى خُلُق عظيم ) فمن هذا المولد الغالي على القلوب و الذكرى العطرة فقد عمت الأفراح في مختلف الجوامع و الحسينيات التابعة لمكاتب مرجعية الأستاذ المعلم الصرخي الحسني أحياءً لشعائر دين الله – تعالى – و إيمانًا منها أن صاحب هذه المناسبة الكبيرة يستحق و بكل جدارة أن تفرح له القلوب و تمجد الدنيا تاريخه المشرق و تستذكر مواقفه الشريفة جيلاً بعد جيل وفاءً منها لما قدمته من خدمات عظيمة نعجز الكلمات من وصفها و تقف الإنسانية بأسرها عاجزة عن رد جميلها فمهرجانات الشور التي تزينت بالورود و الأزهار الملونة فقد شهدت حناجر الأشبال و الشباب وهي تتغنى بقصائدها و أناشيدها بحب الرسول محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – و أخلاقه الحميدة المعطاء فهي المثالية و الشفافة في نفسها السامية و روحها الكريمة فهذه المهرجانات الرائعة بما قدمته من لوحات مشرقة انتصرت للنبي أمام العالم حتى يعرف مَنْ هو محمد ؟ وكم هو مهم في البشرية فبه خلاصها و نجاتها و سموها و به تحقق تكاملها الصحيح و تكون قولاً و فعلاً خير أمة أخرجت للناس تعمل بنهج نبيها فتأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تطبق تعاليم السماء بحذافيرها لكي تحقق حلمها في قيام دولة العدل و الإنصاف كي تصبح المعمورة كالقرية الواحدة التي تتساوى فيها الحقوق فلا وجود للفكر الإرهابي المتطرف ولا سطوة لذئابه المتوحشة على الفقراء و المستضعفين وهذا ما تحلم به المجتمعات البشرية وهي ترى أن الأمن و الأمان و العدل و المساواة أصبح هو العملة السائدة فيها وهذا ما كان يسعى له النبي طوال سني عمره الشريف و اليوم تطرق أبوابه مهرجانات أشبال الشور و شباب المسلم الواعد كرسالة إصلاحية تنقش بكلماتها قيم الوسطية و الاعتدال التي أسس لها الرسول – صلى الله عليه و آله و سلم – و تكون بداية لعصر جديد و نهاية لكل عهود البطش الداعشي و الإرهاب المقيت و الطائفية العنصرية فمن هذا المنبر الشريف فتلك دعوة صادقة لكل إخوتنا المسلمين فنمد لهم يد الإخوة الصادقة و القلوب العامرة بالمحبة و المودة و طموحها بالتعايش السلمي و التسامح و الوحدة الحقيقية تحت راية ديننا الحنيف و رسالة رسولنا – صلى الله عليه و آله و سلم – و بالتالي توحيد الرؤى و الصفوف بوجه المد التكفيري و الخط الإلحادي أعداء العقل و الإنسانية فهذه المهرجانات بالإضافة إلى ما قلناه سابقاً فهي تعكس المنهج الوسطي و الاعتدالي الذي تمتاز به مرجعية الصرخي الحسني الذي يُعد ديدنها و عنوانها البارز ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الأشبال و الشباب قد اتخذوا من الشور منهجا إصلاحيا يقوم على التقوى و الأخلاق الفاضلة و نشر لوحات الوسطية و الاعتدال بين أبناء الإسلام جمعاء وصولاً لتحقيق الرسالة التربوية الإيمانية المحمدية الأصيلة التي يمكن من خلالها إنقاذ المجتمعات من الضياع وبالخصوص القلب النابض لها ألا وهم الشباب و الأشبال لنأخذ بأيديهم إلى بر أمان النهج المحمدي الأصيل لنأمن عليهم من براثن الإلحاد و الإباحية و التفسخ الأخلاقي مادام هناك حركات ضالة ظالمة تريد طرح أفكار منحرفة جسدت تنظيرات و أطروحات أئمة الدواعش الشاذة والتي تصدى لها بفخر المحقق الأستاذ الصرخي بروعة بحوثه السامقة ( الدولة المارقة) و( الوقفات ) . بقلم محمد الخيكاني
التاريخ - 2018-12-01 3:42 PM المشاهدات 993
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا