السويداء تتصدر قائمة الناجحين بالشهادة الثانوية

سورية الحدث - معين حمد لعماطوري.. تميزت السويداء هذا العام بعد صدور نتائج الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، بحصول الطالب قيس هيسم جربوع الدرجة الاولى بعلامة 2896 في الثانوية فرع العلمي على مستوى القطر، وأيضا راما ناصر علبة الأولى على سورية في الثانوية العامة الفرع الأدبي ولعل ما تصدرت به من الخمس الاوائل ايضاً...ولكن ؟..ما يميز السويداء أن إحدى الطالبات المتفوقات وهي الشهيدة الحية حنين الجباعي التي لم يقف الإرهاب حاجزاً في طموحها بعد أحداث 25 تموز من العام الفائت فهي إحدى ضحايا الإرهاب التي عادت إلى أرض السويداء بعد رأت الفعل الإجرامي الإرهابي وما يخلفه من تأثير على النفس من مخلفات يقف العقل حائراً بين الاستمرار في الحياة والتأمل بما حدث...ولكن حنين الجباعي وغيرها من الفتيات اللواتي قدمن إلى الامتحان بثقة واثقة بعد لقائها قائد الوطن إن الحياة المتجددة والروح المعنوية تتجسد في النجاح وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تجاوز الصعاب وإثبات إن الفرد السوري هو منتصر بأناه الكلية وهويته السورية ورؤاه الوطنية على الإرهاب والإرهابين...ولعل حنين لم تكن الوحيدة والفريدة ولكنها كانت النموذج الذي يمكن لكل باحث عن روابط العلاقة الانتمائية وارادة النجاح ان يتخذ منها قدوة في ذلك...وهذا ليس غريبا ان تظهر نتائج الشهادة الثانوية ويعم فرح النجاح ونحن على مقربة من احداث تموز وما تسلل في القلوب والأعين من حسرة وآهات على ما جرى وارواح شهدائنا الابرار ما زالت ترفرف بمآثرهم السمحاء في العلو السماوي لتقول للعالم أن شبابنا وشيوخنا كانوا أهل الفزعة والحمية، أهل الكرم والمروءة جاؤوا السوريون لدفاع عن أرض السويداء من دمشق وريفها من جبل الشيخ إلى أقصى قرى الشرقية ليتخذوا من الدواعش الظلاميين عبرة على مشانق السويداء وأعمدتها الخالدة...ولعل السويداء بقيادتها السياسية والاجتماعية والدينية والشبابية والثقافية ترنو نحو الحدث بأننا نعبر عن نصرنا بنجاح ابنائنا ..يقيناً منا أن نحاجهم هو الرافد الوطني للانتصار الأكبر وتحقيق النمو في المجالات المتنوعة...    المباركة للناجحين في جميع المحافظات السورية ...وبشكل خاص لأبناء السويداء وكما هي الصخرة الاقوى في قلعة الصمود فهي في هذا العام تصدرت قلادة النجاح في تاج التقدم والازدهار...