شبكة سورية الحدث


الحكومة جديدة والآليات قديمة اذا النتائج لن تتغير؟؟!! اذا المطلوب اعادة هندسة نظم العمل وذهنية

الحكومة جديدة والآليات قديمة اذا النتائج لن تتغير؟؟!! اذا المطلوب اعادة هندسة نظم العمل وذهنية جديدة في كل الجهات العامة في سورية الحكومة جديدة والسياسات والاليات قديمة عبد الرحمن تيشوري شهادة عليا بالادارة يوجد تعاريف كثيرة للسياسة الادارية وهي تختلف حسب الباحث وحسب المشاكل الادارية في البلد وحسب الفكر الاداري الذي تلقاه الباحث ورغم اختلاف مفاهيم وتعاريف السياسات الادارية تشترك هذه السياسات بعدة خصائص عامة اهمها : • تمثل السياسات توجهات عامة رئيسية او اطار عمل على مستوى فرع للمؤسسة او الشركة • تمثل قواعد تلتزم بها الجهات التنظيمية المعنية لغرض التعامل مع الحالات المختلفة • تمثل نطاق عام لاتخاذ القرارات • تمثل رؤية واهداف واستراتيجيات المنظمة او المؤسسة • تمثل اهمية كبيرة ويجب اقرارها ومعرفتها من الادارة العليا وجميع العاملين في المؤسسة • ثابتة وشاملة في المستويات العليا • متعددة وكثيرة في المستويات الادنى للتنظيم الاداري • تمتد لزمن بعيد نسبيا لذا تعتبر السياسات الادارية توجهات كبرى وهي توضح الافكار وامكانيات التطور والاداء الجيد في المؤسسات والمنظمات المعاصرة وفي الحكومة والدولة ايضا حيث اصبحت اليوم تبلور استراتيجية كل الاعمال التي تقوم بها المؤسسة بشكل شفاف واصبحت السياسات الادارية تمثل ادلة حقيقية يسترشد بها عند العمل وتستخدم ايضا معايير لقياس النجاح للمؤسسة ولمديرها ولبقية العاملين فيها لذا يفترض بكل مؤسسة وشركة وادارة اذا ما ارادت النجاح في عملها ان تضع سياسات ادارية واضحة مفهومة متكاملة محددة تساعد على اتخاذ القرار على مختلف مستويات التنظيم وفي المستويات العليا بحيث تكون هذه السياسات فعالة تتجنب ردود الفعل على مجريات الاحداث وتبرز اهمية السياسات الادارية للمنظمة او المؤسسة او الشركة من خلال استعراض المبررات التي تدعو الى بناء وتطوير هذه السياسات الادارية الجديدة وهي • مشكلات وقضايا كبيرة في بيئة العمل الخارجية وفي المكونات الداخلية للمؤسسات السورية • كبر حجم المنظمات اليوم وتعقد علاقاتها الخارجية والداخلية • ضرورة توزيع الاهداف وتفسيرها على جميع المستويات الادارية • وضع اطار عام يحكم عملية صنع القرار في المستويات الادارية المختلفة • وضع اسس موضوعية لتحديد المسؤوليات في المراكز المختلفة • وضع اسس للتقيم وبالتالي للترقية والترفيع الى المستويات الاعلى • وضع اسس وقواعد لاي برنامج تنظيمي تطويري • ضابط عام لجميع المستويات الادارية بما يضمن توجه الجميع نحو بلوغ الاهداف ويمكن ان تكون السياسات ضابط عام لجميع العاملين في المؤسسة من رأسها حتى اصغر موظف فيها بحيث يكون تناغم جميع العاملين مع هذه الضوابط هو طريق تحقيق اهداف المؤسسة واذا دققنا في المؤسسات والادارات العامة في سورية نلاحظ انها تفتقر الى السياسات الادارية الفعالة الضابطة لكل امر ولكل شيء في عمل المؤسسة وكان الادارة والمؤسسة تعمل بلا غاية وبلا هدف وبلا أي ضابط وبلا أي سياسة أي حسب مقولة سيري فعين الله ترعاكي السياسات الادارية في المؤسسات الخدمية لقد تأسست شركات في القطاع الخاص السوري قدمت سياسات ادارية فعالة وساهمت هذه السياسات في تحقيق الفائدة للمواطنين ولاصحاب هذه الشركات لا سيما شركتي الخلوي وبعض المصارف فهل يمكن ان تستفيد مؤسسات الدولة الخدمية من تجربة هاتين الشركتين ولماذا لم تستطع مؤسسات الدولة ان تضع سياسات ادارية تشبه الى حد كبير السياسات التي وضعتها هاتين الشركتين ونحن ندعو هنا كل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية ان تضع اهداف دقيقة صريحة واقعية مكتوبة يمكن قياسها وبالتالي يمكن وضع سياسات لاحقة ترفد هذه الاهداف وتوجه الجهود لتحقيق هذه الاهداف ويجب ان تضع كل المؤسسات سياستها واهدافها بشكل واضح معروف مكتوب قابل للقياس وان تتصف هذه السياسات بالمرونة والمراجعة والتغيير والتبديل بحيث يمكن استخدامها كاداة رقابية لاحقة وليس من الصعب وضع سياسات ادارية جيدة وجديدة شفافة كما يفعل القطاع الخاص ولكن بشرط تحرير هذه المؤسسات من الوصاية ومن الادارات البليدة الغير المؤهلة والغير شابة ومنحها حرية العمل ثم محاسبتها على اساس النتائج بعد تقديم لها كل ما يلزم من معلومات وبيانات وموارد كافية لوضع سياسات واقعية ناجحة فعالة علما ان اغلب مؤسسات القطاع العام في سورية الخدمية والغير خدمية تواجه العديد من الاشكالات والمشاكل بعضها يتصل بالمؤسسة ذاتها واسلوب ظهورها للوجود ونوع العمل الذي تقوم به وبعضها يتصل بمختلف الممارسات الادارية نتيجة انعكاسات اجتماعية ومجتمعية عليها وبعضها يتصل بضعف الادارة العليا الغير مؤهلة التي لا تعمل الا لها فقط وبعضها الاخر يتصل بالموارد والامكانات المادية المحدودة في عصر المنافسة والعولمة وبعضها الاخر يتصل بالمعوقات الثقافية التي تعرقل الاساليب الادارية المتطورة حيث يعتبر كل موظف يزيد عمره عن 55 عام ان الحاسوب امر تافه لا يفيد العمل وانما هو مدعاة للتسلية والمنظر ولعب الورق وهذه النظرة رسخها الذين لا يجيدون استثمار الحاسوب ما المطلوب من المؤسسات في سورية ؟؟ لذا نحن بحاجة في سورية الى اعادة النظر بعمل كل المؤسسات وباختصاصاتها بحيث تضع سياسات جديدة واضحة ذات اهداف معلنة ومكتوبة معروفة للناس وللموظفين ويمكن قياسها ولا بد من استثمار التطور الكبير الحاصل في مجال المعلومات والاتصالات وخلق قيادات عامة ادارية جديدة ذات خبرة في مجال وضع الاستراتيجيات والسياسات المناسبة لتطوير العمل ولا بد من استثمار قانون التقاعد المبكر المطروح للنقاش العام بحيث نخلص الادارات من الموظفين كبار السن منخفضي التأهيل ونستبدلهم بموظفين شباب متحمسين يمتلكون طاقات جديدة وتأهيلات جديدة ودماء حارة ولا بد من زيادة التفاعل بين المجتمع وكل مؤسسات الدولة الخدمية وغير الخدمية حيث نجد ادوار المواطنين والمؤسسات اليوم غير فاعلة وربما معدومة في بعض الاماكن كما لا بد من اشراك جميع الكوادر الادارية في دورات تطويرية خاصة بوضع الاستراتيجيات والسياسات وتنفيذها بشكل فاعل وبناء انظمة للترفيع تاخذ بعين الاعتبار ثقافة التدريب والتاهيل تحت طائلة تسريح الموظف الذي لا يطور نفسه لا بد من بناء انظمة للمعلومات وطنية وفرعية في المحافظات تركز على جمع البيانات والمعلومات المفيدة من البيئة المحلية السورية ومن البيئة الخارجية المحيطة بسورية وفي ظروف هذا الواقع واخذ ما تقدم بعين الاعتبار يمكن تحديث وتطوير وتغيير مؤسسات القطاع العام والنهوض بها وبالاقتصاد الوطني الشامل عبر صياغة قوانين جديدة وتوظيف كل الموارد الموجودة وتغيير الثقافات والمعايير المتخلفة القائمة والمتبعة اليوم في موضوع اسناد الوظائف والترشيحات للمواقع العليا والتي تسمى احيانا المواقع الدسمة التي تكثر فيها التنفيعات وهكذا يمكن ان تساهم المؤسسات والادارات في عملية الاصلاح الاداري والاصلاح الاقتصادي والاصلاح الاجتماعي وبالتالي تقوم بدورها المطلوب في اطار عملية تحديث وتطوير سورية التي اطلقها واشاعها القائد الشاب الدكتور بشار الاسد في ثنايا خطاب القسم عام 2000 واكد عليها اللقاء التشاوري وخطاب القسم الجديد وهذا ليس امرا صعبا حيث يمكن اعتماده وتبنيه من قبل الحكومة وتعميمه على الادارات والوزارات والمؤسسات عبر خطة شاملة تطور الادارات لمواكبة مستجدات العصر وخاصة في مجال الانترنت والمعلوماتية وتعلم اللغات الاجنبية ومواكبة كل ما هو جديد ومعاصر ليس في مجال عمل الادارات فقط وانما في كافة المجالات ثم تطويع هذه المعارف لخدمة الاداء الاداري والانتاجي الذي يقنع المواطنين وينعكس ايجابا على الموظفين وعلى الاقتصاد الوطني 0 عبد الرحمن تيشوري
التاريخ - 2015-03-07 11:02 AM المشاهدات 825

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا