د. صابر فلحوط مكرماً ...بالسويداء

السويداء- معين حمد العماطوريلم نرى الدكتور صابر فلحوط مندمجاً بين نصوصه الادبية ومقالاته الصحفية ووقفته الادارية كما هي ضمن صالة محافظة السويداء وهو يصدح بصوته عن سيرته ومعاناته ووقفاته الادبية واشعاره الابداعية وابتسامته الغراء الحاملة للشجن... ولعل تكريم فرع اتحاد الصحفيين في المنطقة الجنوبية اليوم للدكتور صابر فلحوط الرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين السوريين تقديرا لعطائه ومسيرته الصحفية والفكرية والثقافية الزاخرة ونيله جائزة الدولة التقديرية للعام الحالي، هو تعبير وإذكاء وصحوة لمن يتعامل مع الكلمة الوجدانية أن يتم تكريم هؤلاء العمالقة في المجالات المتنوعة وهو أحياء، على أن نتغنى بمآثرهم بعد فوات الأوان.وحين أعرب الدكتور فلحوط عن اعتزازه بجائزة الدولة التقديرية التي يرعاها قائد الوطن والتي تشجعه على مواصلة العمل في سبيل خدمة بلده وقضاياه مستعرضا في الوقت نفسه محطات من حياته ومسيرته ومهامه التي تكلف بها، مؤكداً أنها باتت تشكل له التزامناً من نوع مختلف جعل كل من يتعاطى الثقافة أنه أمام مسؤولية كبيرة هي الوصول إلى الهدف المنشود لمن أراد الوصول للقلوب كما فعل د. صابر فلحوط...وتراني لا أبالغ إذا قلت إن المنبر الإعلامي يفتقر لأمثاله لغة وأدباً وحضوراً وقدرة وحبكة فنية في استحضار المفردة المعبرة بلحظة حاسمة جريئة.ولابد من استمالة المحبة لرئيس فرع اتحاد الصحفيين بالمنطقة الجنوبية رفيق الكفيري حين آثر التنقيب في قلائد ومخزون المكرم في كلمة له ذاكراً إلى مسيرته الذي شغل الفترة الماضية العديد من المهام ونجح بها ومنها إدارة دار البعث والوكالة العربية السورية للأنباء سانا ورئيس لاتحاد وكالات الأنباء العربية وانتخابه نائبا لرئيس اتحاد الصحفيين العالمي وأسهم في تأسيس اتحاد الصحفيين العرب وشغله منصب رئيس اتحاد الصحفيين وانتخابه رئيسا للمركز العربي للدراسات الإعلامية عام 1989 ولغاية تاريخه.علماً أن الدكتور فلحوط من مواليد السويداء عام 1935 وهو خريج كليتي الآداب والتربية بجامعة دمشق عام 1960 نال شهادة الدكتوراه بالعلوم السياسية من جامعة صوفيا عام 1970 وله تسع مجموعات شعرية وثمانية كتب نثرية وأكثر من ألفي مقالة في الصحف المحلية والعربية وهو عضو اللجنة العربية السورية العليا لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني وفي اتحاد الكتاب العرب وشغل عضوية مجلس الشعب للدورتين التشريعيتين 1998 و2003 واختير عضوا في وفد الجمهورية العربية السورية لمؤتمر مدريد للسلام عام 1991.وبحضور اللواء فوزات شقير أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالسويداء واللواء عامر ابراهيم العشي محافظ السويداء ورئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور ورئيس مجلس محافظة السويداء رسمي العيسمي وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات الشعب الحزبية والمكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين ومجلس المحافظة وممثلون عن المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات رسمية وأهلية واعلامية...وتسليمه السيف العروبي الذي تغنى به بقصائده وأشعاره لعمري كان موقفاً مؤثراً...ويبقى السؤال داخل القاعة ما الصوت الجميل الغريد الصادح بأشعار البطولة والفداء والنضال والانتماء...مرحى للمُكَرم والمكرِم..