مدينة دوما تنبض بالحياة بعد سنوات عجاف

عادت الحياة إلى مدينة دوما بشكل كبير فبعد أن كان عدد سكانها 100 ألف نسمة اليوم هناك 300 ألف نسمة عادوا إلى منازلهم، كما بين لـ«تشرين» رئيس مجلس المدينة- المهندس نبيل طه، كما عادت الحياة إلى أسواقها التجارية التي كانت مقصداً للكثيرين من خارج دوما فرخص اليد العاملة في المدينة انعكس على رخص المنتجات.وهذه العودة رافقها العديد من التحسينات الخدمية سواء بدعم من محافظة ريف دمشق أو بتعاون كبير من المجتمع المحلي، فحسب طه, يتوجه أهل دوما اليوم إلى تعزيز العلم والثقافة، حيث تحتوي على 36 مدرسة، تم ترميم 21 مدرسة سواء عن طريق تربية الريف واليونيسيف التي أهلت 7 مدارس، أو بجهود المجتمع المحلي، إضافة لإحياء المركز الثقافي ضمن الخطة لبناء الفكر والتربية.كما يتم العمل بخطوات متلازمة لمد المدينة بالكهرباء، التي تعد مشكلة كبيرة, ولكن العقوبات الاقتصادية أرخت بظلالها على قطاع الكهرباء بشكل ملموس، كما أوضح طه, حيث كان يوجد 240 محولة كهرباء متوسط وتوتر منخفض، واليوم هناك 17 خزان هوائي فقط، وتم تشكيل لجنة ترشيد الطاقة مع مديرية الكهرباء، والعمل على تركيب قواطع كهربائية بسعة 6 أمبيرات برسم محدد وفواتير، لتصل الكهرباء للبيوت إذ 70% من شبكات كهرباء دوما على الأرض، والمجتمع المحلي عمل على جمع مبلغ من المال لشراء كبلات ألمينوم بالتنسيق مع مديرية الكهرباء لتركيب شبكات منظمة.إضافة إلى العمل على عدة مشاريع، منها مشروعان للصرف الصحي بقيمة 24 مليون ليرة، ومشروعان عملت عليهما منظمة الأمم المتحدة، والمجتمع المحلي بتجهيز آلة صرف صحي والتبرع بضاغطة قمامة وتركسين لأعمال البلدية.وأضاف: هناك 147 خزان مياه تعبأ يومياً نظراً لكون الشبكات مدمرة، وبعد ترميم وحدة المياه وآبارها، وترميم خزان دوما الكبير سيتم ضغط المياه وتوزيعها.وبين طه أن محافظة ريف دمشق خصصت 80 مليون ليرة لإعادة ترميم مبنى وحدة الهاتف بشكل مقبول، كما سيتم تركيب 6000 خط اتصال هوائي يضم «إنترنت» أيضاً.من دون أن ننسى مشاريع ترحيل الأنقاض، وهناك ثلاثة مشاريع في هذا المجال تم ترحيل مئة وسبعة ألاف متر مكعب، قامت بها الإنشاءات والتعمير، ومؤسسة الإنشاءات العسكرية، كما عملت الأمانة السورية على ترحيل 25 ألف متر مكعب وتم توسيع العمل إلى 32 ألف متر مكعب.كما نوه طه بمشكلة تنقل الطلاب من وإلى دمشق، وأشار إلى صعوبة نقل محاصيل الفلاحين نحو أسواق الهال.تشرين