رأى الخبير الاقتصادي معاون وزير الكهرباء السوري حيان سلمان أن المقايضة في التبادل التجاري مع الدول الصديقة ستحقق الفائدة لكل الدول.ونقلت “سبوتنيك” عن سلمان قوله: اقترحنا أكثر من مرة على الدول الصديقة فكرة التوجه شرقاً التي عرضها الرئيس بشار الأسد واعتماد أسلوب المقايضة في التبادل التجاري مع الدول الصديقة أي مبادلة السلعة بالسلعة الأمر الذي سيحقق الفائدة لكل الدول المتعاملة وخاصة إيران وروسيا ويخفف الإرهاب الاقتصادي.وأضاف سلمان: عرضنا أيضاً فكرة التعامل بالعملات الوطنية للدول وفتح بنوك ومصارف مشتركة تتعامل بهذه العملات لتبادل السلع والبضائع كما أن هناك خياراً بتبادل السلع والبضائع بإجراء يقوم على إيحاد المعادل العام الذي يحل محل الدولار وهذا الأسلوب تتبعه الكثير من الدول كالصين وروسيا.وحول ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية والذي لامس /700/ ليرة في السوق السوداء قال الدكتور سلمان: هذا التذبذب ينعكس سلباً على الحياة المعيشية وارتفاع الأسعار وتراجع قوة الليرة السورية وسعر الصرف.وأضاف: هناك عدة أسباب لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية أهمها أن سورية تعيش بحالة حرب منذ /9/ سنوات وتراجع الاحتياطي النقدي لأن الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالعقوبات والحصار الاقتصادي على سورية منع التصدير الذي يخضع لهذه العقوبات إضافة إلى وجود نوع من المضاربات التي تحصل في سورية سواء في الداخل أو مضاربات من الخارج أضف إلى ذلك زيادة النفقات بسبب الاستعداد لمواجهة الأعداء وخاصة أن غالبية احتياجات المواجهة هي خارجية وتتطلب تأمين كميات من الدولار.وقال سلمان: لا يمكن للحكومة أن تسير مع السوق السوداء بل بالعكس تماماً يجب على الحكومة أن تؤثر في السوق السوداء وتسعى إلى إنهائها وأسباب ارتفاع أسعار الصرف هي خطوات تنطلق من السوق ومن تلاقي قوى العرض مع الطلب وارتفع سعر الصرف الذي كان قبل الحرب بحدود /47/ ليرة سورية مقابل دولار مع هامش تذبذب 10% والآن وصل إلى /435/ ليرة واعتمدته الحكومة السورية في موازنتها الحكومة السورية تسعى لتحقيق أسعار واقعية للصرف وتأمين الاحتياجات لتغطية المستوردات الضرورية وفي مقدمتها الخبز والقمح والنفط.وأضاف: الفارق بين سعر الحوالات قد يؤثر على سعر الصرف ولكن ما يجري في السوق السوداء هو أن العرض أقل من الطلب ولذلك ارتفع بهذا الشكل.وعن الوضع المعيشي للسوريين وكيفية تحسينه قال معاون وزير الكهرباء: إن هناك عدة أدوات أمام الدولة السورية لتحسين الوضع المعيشي وتتمثل بالدرجة الأولى بعودة الهيبة للدولة السورية عبر القضاء على الإرهاب والفساد والعودة إلى الإنتاج ودعمه وتحسينه خاصة الإنتاج الزراعي إضافة الى تفعيل واستغلال الطاقات المتاحة بكل أنواع القوى واعتماد منظومة إداريه متطورة بحيث يكون الشخص المناسب بالمكان المناسب.وأشار سلمان إلى أنه عندما نصل الى معادلة أن العرض أكبر من الطلب تنخفض الأسعار وهذه المعادلة تحتاج إلى التوجه لترسيخ مقومات الأسس الإنتاجية ويساعدنا في ذلك التعاون مع الأصدقاء والتوجه شرقا خاصة إيران وروسيا والصين.وحول مدى تأثير عودة بعض الآبار والحقول النفطية الى سيطرة الدولة السورية على الوضع الاقتصادي قال الخبير الاقتصادي: العودة ستساهم في تأمين المحروقات والمشتقات النفطية وإلى تراجع الأسعار لبعض المنتجات الناتجة عن المشتقات النفطية إلا أن هذه الخطوة بعيدة جداً عن نقطة التوازن بين العرض والطلب لأن القوات الأميركية تحتل آبار النفط في الجزيرة السورية خاصة في الحسكة ودير الزور.وأضاف: عندما نصل إلى وضع معين تعود فيه كل الثروات النفطية السورية سينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي.
التاريخ - 2019-11-15 7:22 PM المشاهدات 451
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا