شبكة سورية الحدث


حـــزبُ اللهِ درَّةُ العــروبةِ وغُصَّـــةُ الأعــراب

حـــزبُ اللهِ درَّةُ العــروبةِ وغُصَّـــةُ الأعــراب
إنَّ أولَ بارقةٍ أشرقتْ في قلوبنا وعقولنا منذُ الستينات ، هي بارقةُ حزبِ الله ، بانتصاراتِهِ التي أثلجتْ الصدورَ المتشوِّقةَ للعزة ِوالكرامةِ والإباء ، وكلّنا عَلِمَ ورأى أنَّ الهدفَ الحقيقيَّ لحزبِ الله ، كان ومازالَ إذلالَ العدوِّ الأوَّل للعربِ الأقحاحِ ، ولقد أذلَّهُ بالفعل إذلالاً لا مثيلَ له ، ونكَّسَ رأسهُ في التراب ، فهلَّلَ العربُ شيباً وشباباً لهذه الانتصاراتِ ، وتغنَوا بها ورغردوا لها بعفويةٍ مطلقةٍ في كلِّ الساحاتِ العربيَّة وفي كل المنتديات ، فما كان لاصحاب الأَكَمةِ السوداءِ من المستعربينَ حلفاءِ بني صهيونَ من الأعراب المتقنعينَ بالتّقوى والدّيْن إلا أنْ تحرَّكوا تحرّكَ الأفعى المموَّهة بالغدرِ المحبوكِ ، فسلّطوا إعلامَهم المأجور .وفردوا أموالَ النِّفاق على الذين باعوا ضمائرَهم بثمنٍ بخسٍ ، مستهدفين هذا الحزبَ العربيَّ المقاومَ الصادقَ الشريف ، كيما يقللوا من وهجِ انتصاراتِه وانعكاساتِها على الدمِ العربيِّ الأصيل ، لكنهم فشلوا ، فجاءَ الايعازُ من حلفائِهم ؛ أنْ احبكوا المؤامرةَ على سوريةَّ بتلك الفتنةِ ذاتِها التي كانت سبباً في غضبِ الله على اليهود إبَّانَ ذبحِ البقرة ، والتي أودتْ بحياة الأبرياء آنئذٍ . لكنَّ القدرَ كانَ أقوى ، فصمدتْ سوريةُ بشجاعةِ أبنائِها ووعي الشرفاء .وسُطَّرتْ بل سُجِّلتْ الصفعةُ الثانيةُ على وجهِ الأعراب واليهود بثباتِ حزبِ الله ؛ أقوى مما كان . لكنما الإيعاز عادَ بوقاحةٍ جمعتْ الأعرابَ بالأترابِ من أحبّةِ المالِ الذليل ؛ ليلصقوا صفةَ الإرهاب بهذا الحزبِ النقيِّ الشريف الذي أرهبَ أعداءَ الله من الخونةِ الساقطين ؛ الذين تخلوا عن الاعتصامِ بحبلِ الله منذُ زمنٍ بعيدٍ واعتصموا بحبل بني صهيون ، فشتتوا الشملَ وأرهقوا الأمة وغدروها لقرنٍ أو يزيد ، لكنها لن تنكسرَ، وستبقى العروبةُ وإلى الأبد شوكةً تُدمي أحلامَهم وأوهامهم .بـقـلــم عبـدالفتــاح أحمــد الســعدي:شــاعر وكـاتب عربــي فلســطيني ســـوري
التاريخ - 2016-03-12 8:48 PM المشاهدات 978

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا