أسميتها روحي .. بقلم مي جبر

يازمن...تارة"تجعلني أرتدي ثوب الأنوثة وأنا أستغرق عشر ثوانلأستوعب فكرة انطواء الصفحة الرابعة والعشرون من عمريأشعر بأن قلبي قطعة جليدية بعاطفتي الغريبة واهتمامي الخريفي المزاج بخوفي الباطن ..بدعوتي قبل اسمي بروح بريئة تاهت في فوضى الحياة وهي تعبث بألوان قوس قزح في لوحة الأيام تلتفت لترى في ذلك المكان القصي في هذا العالم الغابر روحا"تجالس روحي وكأنها تحتضن قلبي بشيئ من الود الأنيق والاحترام الدافئ تريد رؤية بضوء مختلف في أعماقي... .وتارة اخرى أرتدي ثوب طفولتي لأعبث بدقات ساعات هذا الزمان ساخرة من طرقاته وأيامه وأنين روحي وصمتي المضجر وهمسات قلبي ونبضه السكران على دروبه فأنا مازلت أخاف الأحزان والمزاج العكر والشاي الساخن ألجأ لألعابي وأعيد ترتيبها في الصندوق الصغير وفي آخر الليل أعود لألملم بقايا روحي وأتنفس بتنهيد خجول ليغمض الرمش دون أن يخبر احد أن هناك فرح قادم سوف يغتسل يوما" في أحداقي ...وتارة تجبرني ان أرتدي نضجي لأحتمي به منك وأحصن ماتبقى من قلبي ولو قطعة واحدة لأعيش بها أو أصدق بهالقد تاه الدرب منا في الضباب ..يارفيق الدرب..يارفيق العمر ضاع العمر وانتحر الشباب آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب ..أحلامنا الحمقى تلاشت كالسراب ...وتارة أود الرحيل ولكن...الى أين المفر.؟؟!