تكاثفت الصدمات عليها من جميع النواحي و من أغلب المقربين لروحها ..تكاثفت و كثرت حتى بدأ توازنها يختل شيئآ فشيئآ ..حاولت أن تقف من جديد ما استطاعت الوقوف ولا للحظة ، شعرت بالعجز من شدة الألم فصرخت و هي تبكي و تأن ك جريح سوري ينزف و يصرخ تحت أنقاض منزله لا يقوى على إنقاذ نفسه !في لحظة ما اختارت بها أن تكون لوحدها فلم تعد تقبل بأن يرونها اعدائها منكسرة كانت تحتاجهم ؛ لكنها في ذات الوقت رفضت الانكسار أمامهم ..فضلت البقاء وحيدة بعيدة عن أذيتهم و شميتتهم ..أصرت على الوقوف حين وقفت سقطت على الأرض جسدها لم يعد يحمل كل تلك اﻵلام وقفت من جديد و هي لا تزال تبكي انهارت اعصابها ف حاولت الصمود ..جعلت الموسيقا تعلو صوت أنينها ..نظرت لمرآتها لا تزال جميلة حتى في قمة حزنها ..لبست فستانآ أسودآ أهداه لها ذاك الحبيب الذي وعدها بألا يرحل ..جعلت شعرها ضفيرة عريضة ذات الشعر الطويل البني الفاتح كما يحب الذي أحبته ذات يوم !وضعت عقد حول عنقها ناعم جدآ قد أهدته إليها صديقتها خائنة منذ زمن ..وضعت خلخالآ في قدمها اليسري تلك البيضاء ، و رقصت حافية و تذكرت أن شابآ وسيمآ قد تغزل بها ببيت من شعر نزار قباني " قاتلتي ترقص حافية القدمين "بدأت ترقص و مع كل ميلة لخصرها كانت تذكر ألف واعد لم يفي بوعده ، و ألف خيانة ، و ألف كذبة .. جعلت جسدها يعود للانهيار من جديد ..كابرت على نفسها و مع كل حركة من يدها شرايينها و أوردتها كانت تؤلمها من جوفها ..دار الكون من حولها و سقطت أرضآ ف كانت الرقصة الأخيرة لها تحت عنوان " رقصة الموت "aya
التاريخ - 2017-01-22 7:10 PM المشاهدات 881
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا