شبكة سورية الحدث


قصي أتاسي ولمحات إنسانية في الشعر العربي

قصي أتاسي ولمحات إنسانية في الشعر العربي
رأى الباحث والمترجم قصي أتاسي أن الإنسانية تعود للإنسان الكائن البشري الذي يمتاز بخصائص وصفات مشتركة وتعمل في قلبه مشاعر وأحاسيس متشابهة وتشغل نفسه هموم وآمال واحدة وتدور في عقله أفكار متشاكلة متقاربة فالإنسان هاهنا منظور إليه بمعزل عن التأثيرات الإقليمية أوالانتماء الوطني أو الولاء القومي أو اللون العربي أو التميز الجغرافي المحلي في محاضرة ألقاها عنونها " لمحات إنسانية في الشعر العربي " وهو شاعر صدرت له مجموعة دواوين شعرية بعنوان ( لهاث السؤال ) وترجم عن اللغة الفرنسية وصدرت له تسعة كتب وذلك ضمن نشاطات المركز الثقافي.وعرج خلال حديثه محدداً الفرق بين العالمي والإنساني فقد يكون أحد الأدباء عالمياً ذاعت شهرته الأفاق وترجم إلى معظم اللغات بيد أنَّه لايصنف إنسانياً ومنهم أجاثا كرستي , ومن الممكن للشاعر حمله صفات الإنسانية لكن لم تصل شهرته للعالمية ويصنف من بينهم أبو العلاء المعري , وقد يجمع الأديب بين الصفتين ويفوز بالامتيازين كما هو الحال لدى وليم شكسبير وغوته وطاغور وديستويفسكي .. وغيرهم .أتاسي تابع حديثه عن الآثار الكلاسيكية متناولها من عواطف ومواقف مشتركة بين الناس وجديرة وحدها بأن تكون آثاراً (إنسانية ) حينما تصورالحب, الغيرة , الطمع ) مثلا على أنها حالات عامة قائمة عبر الزمان والمكان طارحا مسرحية البخيل لموليير وهي لاتصور بخيلاً بعينه وإنما تصورإنموذجاً للبخل وكيفية تجليه وكينونته وليس حالة خاصة مرهونة بشخص معين أو مختصةً بوضع ما وإنَّما البخل مجسداً مجسماً مشتركاً بين كل بخلاء الأرض . - أما الميدان الأول الذي جال فيه ميدان الشعر في عصر ماقبل الإسلام والظاهرة الإنسانية المتجلية في ظاهرة الحب العذري وكيفية ارتباط أسماء شعراء بمحبوبتهم ومنهم / مجنون ليلى , كثير عزة , جميل بثينة / الصعاليك وماقالوه من شعر يعبر عن حياتهم وآرائهم ومواقفهم وألوان سلوكهم , معرجاً على الشعر في الفترة الإسلامية والعصر الحديث .خاتماً حديثه بأن سر الفن الأصيل لايقول كل شيئ بل بوحي بمايوحى ويهمس بما يهمس ويترك لك المجال ليسرح فيه العقل ويهيم الخيال به . مكتب حمص والمنطقة الوسطى اندريه ديب – علا زعزوع
التاريخ - 2017-04-21 10:39 PM المشاهدات 1031

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا