في بدءِ التّكوينِ حينَ كُنت صمَاءَ حرفأميّة القلبِ والعقل لَم أكُن أدرِك أنّني أتكوَّن في رحمِ حيَاتَكجَنِيناً بضَّاً سيَنبِضكَ مُمتلِئَاً بِك مُلتَصِقَةبِجُدرانِ رُوحك تدفَعُني أشواقي لِأتكوّن بينَ يديك وأسعَى في دُروبِ العمرِ مابينَ وَصلِكَ والغِيَاب أراني أتجذّرُ بِك أكثَر رُغمَ أن كلّ شيءٍ يُباعِد بينَنا قلِيلُكَ كثِير وإن شَحّ وكثِيرُكَ مُزنَ توقٍ تروِي عِجاف رُوحي ..ألَا واصمِت وَأنصِت لِي مرّة وإن لم أجِد ماأحادِثكَ بِه كلّ حُضُورأنصِت لي , تظَاهر أنّك مُهتمّ وَ سَيُسفِر الأمرَ عنسِيمفُونِياتٍ سامريّة مُدهِشَةفيَاكم أنصتُّ لأوراقي وهِي تُناجيك وأرهَقتُ ذَاتي وهِي تُنادِيك وأجهدتُ حرفِي إلا وَيكتُبكَ وأتخَنتُ فِكري إلا ويأتيني مِنكَ ببوحٍ كثير ..وكلّ فجرٍ أمزّق أوراقِي وأنثُر الثمانٍ وعِشرُونَ حرفاًلأنها لم تكفِني عنكَوأعُودُ كلّ مساء أبحثُ من جَديدٍ عمّا يُغنيني عنكَ فالضًّادُ أقفَرت بي إلا وتهذيكَ بكلّ سطر..أنصِت ..ستراني أهيمُ بِكَ في كلّ سطرأتنفّسكَ أقطّعُ سَتر الحرُوفِ إلا تُحبّك كُرها وَأشتاقُكَ وأكرهكَ وأحبّك .. في آن ثُمّ ادنُ من أسوارِ مَقامي تلَصّص على أحلامي لا باس انتهِك حُرمات وَعيِي واقترِب كلّ شيءٍ لَكَ فقط مُتاح تمرّد على أفكارِي السيّئَة تسلّل لزوايا وَجعي واحتَضِن رأسيَ المُخبأ بينَ رِكابِ الدّمعوعكّز على كَتِفيكَ انهيارات وُجودي وأقسِم بكلّ الأشياءِ أنّك باقٍلا تَترُكني أُدفَن على عِتابِ فقدِك #سمرا... حرف متواضع اضعه بين يديككاتبة فلسطينية
التاريخ - 2017-10-21 3:36 PM المشاهدات 484
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا