أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن محاولات إعادة كتابة وتزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية هدفها إضعاف روسيا الحديثة والنيل من هيبتها.
وقال بوتين في اجتماع للجنة التنظيمية المختصة بالمراسم الاحتفالية بالذكرى السنوية الـ 70 للانتصار: "هذه الملاحظات والاستنتاجات، التي لا يجرؤ اللسان على تكرارها، والتي لا تمت للواقع بصلة، هدفها واضح — النيل من القوة والهيبة الأخلاقية لروسيا الحديثة، وحرمانها من صفة الدولة المنتصرة. وتفريق الشعوب وزرع فتيل العداوة بينها، واستخدام الافتراءات التاريخية لصالح اللعبة الجيوسياسية".وقال رئيس الديوان الرئاسي الروسي، سيرغي إيفانوف، من جانبه، إن تدفق الكذب والتزوير حول الحرب الوطنية العظمى أصبح كبيرا بشكل لا مثيل له. وأضاف إيفانوف في الاجتماع: "إن تدفق الأكاذيب السافرة أصبح كبيرا بشكل لا مثيل له". وأكد على أن الاستعدادات لعيد النصر بدأت في شهر نيسان /أبريل من العام الماضي، ولكنه لم يتوقع أحد آنذاك أن الاستعدادات ستجري في ظل هذه الظروف الصعبة".وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بدوره، اليوم، أن عدداً من زعماء الدول الأوروبية يدركون أهمية الاحتفال بعيد النصر، بغض النظر عن ضغوطات أمريكا والكتلة العدوانية، وقبلوا دعوة المشاركة في المراسم الاحتفالية التي ستجري في موسكو.وقال لافروف: "فيما يخص مشاركة الدول الأوروبية، فإن الأعمال التي يقوم بها الأمريكيون، والكتلة العدوانية في الاتحاد الأوروبي تؤثر على ذلك، ولكن هناك عدد ليس بضئيل من الذين يدركون أهمية المراسم الاحتفالية المقبلة في موسكو ليس فقط تخليدا لذكرى الذين أنقذوا أوروبا والعالم، بل ولتصحيح الوضع في قارتنا اليوم، من أجل الحيلولة دون حدوث انقسام جديد في أوروبا
ولفت لافروف، إلى أن موافقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على القدوم إلى موسكو للمشاركة في احتفالات ذكرى مرور 70 عاما على الانتصار في الحرب العالمية الثانية تتسم بأهمية خاصة لمواجهة الحملة المعادية لروسيا في القرب، قائلا "موافقة ميركل على القدوم إلى موسكو مهمة بشكل خاص لإفشال الحملة المعادية لروسيا. ويجري حاليا التأكد من تفاصيل مشاركتها في هذه المراسم الاحتفالية".وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن زعماء 26 دولة أكدوا مشاركتهم في المراسم الاحتفالية بمناسبة عيد النصر التي ستجري في موسكو.وقال لافروف بهذا الصدد: "بحسب بيانات يوم أمس، أكد رؤساء 26 دولة، واليونيسكو، ومجلس أوروبا على مشاركتهم"، معيدا للأذهان أن 28 رئيسا شاركوا في احتفالات عيد النصر عام 2010، في ذكرى مرور 65 عاما على الانتصار.يشار إلى أن روسيا، تشهد سنوياً احتفالات كبيرة بعيد النصر في الحرب الوطنية العظمى. وترسل الدعوات إلى رؤساء الدول والمنظمات الدولية. ويقام في الساحة الحمراء في موسكو عرض عسكري ضخم ، تشارك به كافة صنوف الأسلحة والقوات المسلحة البرية والبحرية والجوية.ويأتي رفض بعض القادة الأوروبيين المشاركة في هذه الاحتفالات لتدهور العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الوضع في أوكرانيا. حيث قامت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من نهاية شهر تموز/ يوليو 2014 بفرض عقوبات محددة على روسيا استهدفت بعض الأفراد والشركات، لتنتقل بعد ذلك لاتخاذ تدابير عقابية ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي.
التاريخ - 2015-03-17 1:46 PM المشاهدات 865
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا