لاشئ يشبه البحر هنا..وراء الأكمة لبست ازهار القبارأثوابها البيضاء الشفيفةلوحت بأسديتها للفراشاتوتوردت بشئٍ من الخجل...لاشئ يشبه البحر ههناصخورٌ وصخورترابٌ أحمرٌ ساذجٌ وهشوالكثير من التلالتعلو وتنخفضوعلى ايقاع الطرقتفتح أحجار الصوانقلبها الزهري للأزاميل...الوديان تنحدرةببطءوالسيول تنثر في وجهيرذاذاً من الذكرياتأصعد الرابية بحثاً عن إشارة ارسال...دون جدوى ألاحق ظلي الطويلفينزل مسرعاً ويفلت منيهو فقط يذكرني باقتراب موعد الغروب..على تخوم الغسق يتجاذب الليل والنهارأطراف الحب في لحظة زوالٍ أبديةفيتعفر وجه السماءبحمرة الخدود وظلال الليلككنت سأقطف لك بعضاً من الياقوتلأنثره في قلبكلكن غزالةً رشيقة مرت مسرعةوخطفت لبي وأنظاري...لاشئ يشبه سحر الحب ههناحتى السحالي صممت لوحتهاونفذتها برصف بيوضهافي سقف المغارة بكل أناقة..الهواء مثقل بالعبق والرغبةوعلى رؤوس أشجار البطميلهو الليل بلعبة الكرات الزجاجيةالقمر يظهر ويختفي بين الأغصان .وجذوع الأشجار المعمرةتذرف دموعها اللزجةليعبق أريج المسك بين ضلوع البلعاس...لاشئ يشبه عبق الفجر ههناحين تقاطر الندى من عيون الزعترتنفض زغاليل الحجل ريشهافيهب ريح البحر وفي عيونيتطل النوارس والمراكب والماء المالح...لاشئ هنا يحملني إليك ياتلال البلعاس .سحرهاني السالم* البلعاس محمية طبيعية قريبة من تدمرتنتشرفيها اشجار البطم الأطلسي التي تعطي حبوب المسكة وفيها غزلانشاعرة سورية
التاريخ - 2017-11-20 6:38 PM المشاهدات 699
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا