أيام مليئة بالأحداث المختلفة أمضتها المعمرة رضية حمزة من بلدة عرى بريف السويداء خلال سنوات عمرها التي تخطت القرن دون أن تزور طبيباً.
ولاتزال الجدة أم صابر وتبلغ من العمر 104 سنوات كما تتم مناداتها تتمتع بصحة جيدة حيث أمضت حياتها بعيدا عن الأطباء والأمراض فهي لا تأكل إلا الغذاء الصحي السليم من المنتجات المحلية كما تقول في حديثها لمراسل سانا.
وتروي أم صابر التي خطت السنون أثرها على وجهها تفاصيل مهمة عن حياتها على مدار أكثر من قرن لجهة العمل والحياة الاجتماعية والأحداث التي مرت بها فهي عملت في ظروف صعبة برفقة زوجها بالزراعة والحصاد وجني الغلال وتربية المواشي إضافة لعملها بالسنارة والخياطة لتلبية احتياجات المنزل.
وتستذكر أم صابر التي لديها ما بين الأبناء والأحفاد 60 فردا جوانب الحياة الاجتماعية التي كانت تجمع أهالي بلدتها وكيفية لقائهم بالمناسبات والأعياد مؤكدة قدرتها حتى الآن على رتي بعض الملابس والقيام بالأعمال المنزلية البسيطة.
وبينت أم صابر التي عاصرت أحداث الثورة السورية الكبرى كيف تم تهجيرهم من الفرنسيين إلى قرية الرشيدة إلى أن عادت بعد فترة قصيرة برفقة أهلها إلى بلدتها عرى.
وبعد أكثر من أربعين عاما على زواجها من ابن المعمرة حمزة –تذكر- آمال الحلبي أن أم زوجها وجدة أولادها امرأة مكافحة ساعدت زوجها على تحمل أعباء الحياة وكان لها فضل كبير عليهم ووجودها يضفي بركة للبيت مؤكدة أن أم صابر تتمتع بصحة جيدة دون أي مرض باستثناء ضعف بسيط بالرؤية.
ويشير نايف حمزة حفيد المعمرة إلى أن جدته تحدثهم كثيرا عن أيام الماضي الصعبة مؤكدا قدرتها حتى الآن على صعود الدرج إلى منزلهم وبيت عمه المجاور للزيارة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا