سورية الحدث _ عبادة محمد
تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقت الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق ملتقى مدراء التسويق والمبيعات السوري الثالث الذي يعد التجمع الأكبر للعام الثالث على التوالي في هذا المجال على المستوى المحلي تحت شعار الاستثمار والتسويق
أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي في تصريح للصحفيين خلال فعاليات الملتقى أن ملتقى مدراء التسويق الثالث يتم بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق بتنظيم ناجح من الجمعية السورية للتسويق والمحاور الموجودة في الملتقى أحد أسباب قوته
وأشار خربوطلي إلى أن المحاور التي ستطرح خلال الملتقى هي محاور مهمة جدا وتحاكي الوضع التسويقي والوضع الإنتاجي والتحديات التي تواجهها الشركات المنتجة وتحكي عن التسويق المعرفي والتسويق الابتكاري وعن قضايا الاستثمار وأثر التسويق والمزيج التسويقي موضحا أن الشركات السرية بحاجة لتطبيق هذه الأسس إن كانت علمية وتطبيقها بشكل عملي والخروج بمنتج قابل للتسويق داخليا وخارجيا بشكل كبير وإن تواجد الشركات الغذائية المنتجة في الملتقى يعتبر نقطة مهمة
ولفت مدير غرفة تجارة دمشق أن حالة الركود التي تعاني منها السوق السورية هي حالة ركود تضخمي أي ارتفاع الأسعار مع ضعف المبيعات وهي حالة لا تتواجد مع بعضها في الأسواق وهي من تداعيات الأزمة من الناحية الاقتصادية موضحا أن الحلول الابتكارية موجودة عالميا ومحليا ونستطيع تجاوزها من ضمن الحلول تقوية العنصر المتعلق بالمشروع الصغير الذي يستطيع تجاوز حالة الركود بشكل بسيط فينتج كمية قليلة ويكسب بنسبة كبيرة والحل الثاني هو الخروج للأسواق الخارجية وخلق ميزة تنافسية للمنتج السوري يكون قادرا على دخول السوق العالمية وينافس أمام الماركات العالمية
وبين الدكتور عامر خربوطلي أن الرهان اليوم هو تحسين سعر الصرف فالمشكلة الأساسية التي نعاني منها هي الصادرات فمجرد تمت تقوية قطاع الصادرات من المنتجات المحلية سنكسب الرهان موضحا أهمية الملتقى من ناحية أوراق العمل المقدمة والمحاضرات التي يتم تقديمها والحضور المتميز وان الجمعية السورية للتسويق قادرة على إعطاء عنوان للملتقى في كل عام قادر على نقل سورية من حالة التعافي الى حالة الانتعاش
من جهته حسام نشواتي مدير الجمعية السورية للتسويق أكد أن الجمعية للعام الثالث على التوالي تنظم ملتقى مدراء التسويق والمبيعات بالتعاون مع غرفة تجارة دمشق وتكمن أهمية تنظيم هذا الملتقى في هذا الوقت بالنسبة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الشركات مما يحفز على دعم المجال التسويقي والبيعي وعرض المشاكل والحلول التي لها علاقة بالتسويق والمبيعات بشكل عام بالإضافة لإدخال تقنيات جديدة في عمليات الحلول لمبتكرة للتسويق والمبيعات مثل تقنيات النانو تكنولوجي التي سيفرد لها محور خاص والاستثمار المعرفي ودراسات وبحوث السوق
وأشار نشواتي إلى أنه سيتم تطوير عمل الشركات بالنسبة لموضوع الاستثمار وأهميته ودوره في استثمار هذه الإمكانيات لصالح تطوير موارد الشركات من أجل دعمها في الأسواق بالإضافة لعدة محاور لها علاقة بالمسؤولية المجتمعية والتسويق الحكومي وسيتم الإضاءة عليها لما لها من أهمية في المجتمع
عدنان نصير مدير تسويق شركة زاهي لفت لأهمية مبادرة ملتقى مدراء المبيعات والتسويق بالنسبة للسوق السورية لأنها تغني الأفكار واللقاءات بين جميع المدراء من أهم الشركات وتعطي أفكار جديدة للسوق، كيف يجب أن نسير وبأي اتجاه في موضوع التسويق، وكيف سيتجه التسويق والمبيعات لتحقيق نتائج أفضل للسوق السورية".
وأضاف السيد عدنان:" التسويق والمبيعات في سورية مازالت في المراحل الأولى، والأسواق العالمية حالياً تعتمد على تسويق على الإنترنت وهذا التسويق غير موجود لدينا، ولكن بدأنا مؤخراً باستخدام هذا النوع من التسويق، ولكن نحن الآن نعاني من سعر صرف الدولار الكبير ونحن نواكب دائماً أن نقوم بتنزيل عروض من شركتنا لتكون أسعارنا منافسة ونضع الفائدة والميزة في منتجاتنا".
فيما أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق السيد منار الجلاد في تصريح للصحفيين أهمية الملتقى مبينا أنه خلال الجلسة الأولى تم الحديث عن نبض الشارع ونبض السوق التجاري فالقفزات الجنونية لسعر الصرف طغت على محور الحديث ومعظم المحاور كانت حول أسباب الارتفاع الجنوني وما هي السبل لاستقرار السعر
كما بين الجلاد أن كل ما يقال خلال الندوات والجلسات والمؤتمرات يبقى نظريا ما لم يكن هناك استقرار بسعر الصرف سواء كان مرتفعا أو منخفضا
ولفت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن مبادئ السوق موحدة وسابقا كان هناك الدلال وكان بديلا عن شركات التسويق أما اليوم وفي ظل الانفتاح على الأسواق العالمية الكبيرة واتفاقيات التجارة أصبح هناك كميات كبيرة من البضائع مما أثر على العرض والطلب فنشأت شركات التسويق التي تعتمد الأسس العلمية لتسويق المنتجات وهذا امر ايجابي وأصبحت متواجدة في السوق السورية موضحا أنه لا يمكن فتح الأسواق الخارجية من خلال شركات التسويق بل يحتاج إجراءات حكومية ويجب أن تعبد السياسة طريق الاقتصاد
وأشار الجلاد أنه طالب بعقد اتفاقيات بين الدول وخاصة السوق الإفريقية الواعدة مبينا أنه لن يكون هناك تصدير ما لم يكن هناك اتفاقيات حكومية كما تمت المطالبة باتفاقية لتبادل العملات مع الدول الصديقة لتسهيل عملية التصدير
كما بين أن شركات التسويق والحكومة هما يدان يجب أن تصفقا معا فشركات التسويق تصطدم بعقبات كبيرة عندما تفكر بفتح سوق خارجي منها التسعيرة الجمركية والسعر الاسترشادي فروسيا قدمت إعفاءات جمركية لفلسطين المحتلة والضفة الغربية
وبين عضو مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق السيد منار الجلاد أن المؤتمر الثالث للتسويق هو برعاية غرفة تجارة دمشق لأن مثل هذه المؤتمرات تشجع الأسواق والتبادل التجاري
وفي تصريح صحفي للسيد محمد الحلاق عضو غرفة تجارة دمشق بين أنهم ينظرون للملتقى كملتقى للتسويق من حيث فائدة الإنتاج إذا لم يكن هناك تسويق وترويج وما فائدة الاستيراد اذا لم يكن هناك تسويق وترويج وما فائدة فتح الأبواب أمام أي مهنة إذا لم يكن هناك تسويق وترويج، التسويق والترويج نمارسه في حياتنا اليومية لأي أمر، وقد أخذ أبعاد جديدة ومفاهيم جديدة وهذا الشيء المطلوب مناقشته اليوم من خلال التواصل مع مدراء المبيعات الموجودين في الشركات لكي نستطيع أن نطور هذه الأساليب والمفاهيم المتطورة من الخارج ومن الداخل وتناسب بيئتنا، لأننا نعمل أن بالخارج هناك أساليب تسويق متعددة جداً ويوجد دراسات جديدة، ولكن ليس جميعها تناسب بيئتنا ومستهلكنا، لذلك نحن بحاجة لنقوم بتشبيك لهذه الأفكار والمقترحات وأن نخرج بشيء يناسب مستهلكنا وسوقنا لكي نستطيع أن نروج للمنتجات التي نقوم بتصنيعها".
وأضاف الحلاق في تصريحه" لا شك أن هناك صعوبات كبيرة وانكماش اقتصادي ويوجد عدة مشاكل وهذا شيء طبيعي لأن الاقتصاد بدون انكماش لا يمكن أن يتم، وبالنسبة للسوق الداخلية لدينا تسويق وترويج بشكل جيد وبحاجة لأفكار جديدة، لكن القوة الشرائية الموجودة لدى المستهلك تتحكم بسوء اختيار المنتج فبعض الأحيان يكون مقتنع بهذه البضاعة، لأنه في الكثير من الأحيان يأخذ المستهلك كمية كبيرة من مواد ذات سعر رخيص لأنه لا يعمل أنه إذا أخذ كمية قليلة من منتجات ذات جودة عالية تعود بأسعار أرخص".
المدير العام لشركة أحلام أنور الشيخ قويدر:" نحن كشركة أحلام نحاول دائماً أن نشارك في مثل هذه الملتقيات وخاصةً التي لها علاقة كبيرة في التسويق وذلك في ظل الأزمة الإقتصادية التي نتعرض لها ونتمنى أن نخرج منها لنعود أقوى إلى العمل، وهذا الملتقى يقدم لنا الكثير لأننا نعتمد على التسويق ومن واجبنا أن نهتم في مثل هذه الملتقيات لنواكب التسويق الخارجي".
عبد الإله المفتي مدير عام الشركة العالمية للكيماويات بين أن الشركة تشارك في هذا الملتقى بدورين الأول هو كراعي للملتقى والدور الثاني كأعضاء في الجمعية السورية للتسويق التي تمثل الفكر الحديث للتسويق، الجمعية السورية تحاول أن توصل مفهوم الأفكار الجديدة للتسويق الذي هو علم كبير ونحاول أن نوصل هذه الأفكار لكل الحاضرين، هذه الفترة التي نمر بها هي فترة أنية ولن تستمر ولن نقوم ببناء أسس للتسويق على هذه الفترة لأننا لدينا ثقة كبيرة في الحكومة ونعلم أنهم سيعملون جاهدين لخفض سعر صرف الدولار وما نراه حالي هو مجرد تخبطات وسنخرج منها بأقل الخسائر، ونحن خلال الأزمة مقارنتاً بدول الجوار تعتبر سورية هي الرائدة في التسويق والتجارة والصناعة وبفترة الأزمة تراجعنا ولكن لدينا ثقة كبيرة في مدراء التسويق في سورية، وقد تفاجأت الكثير من الدول أثناء زيارتها إلى سورية أننا مازلنا نعمل ومازالت لدينا القدرة على التسويق والتصدير".
الدكتور إبراهيم غريبة اختصاص النانو تكنولوجي أوضح أنه تناول في محاضرته ربط التسويق المعرفي والتكنولوجي مع الصناعة والتجارة، نحن نعلم على منتجات النانو التي غزت الاقتصاد العالمي عوضاً عن التنافس الذي كان بالأسلحة والحروب أصبحت الدول تتنافس في هذا النوع من الاقتصاد، وعلم النانو هو علم يشمل كل مجالات الحياة وهو متعدد الاختصاصات والتطبيقات وبإمكاننا أن نوظف منتجات النانو في كل منتج موجود في السوق من الألبسة والطب والصيدلة والبناء حتى الفن، وستنعكس هذه المنتجات التي تحتوي مواصفات جديدة مختلفة عن مواصفات السلعة الأساسية الموجودة والتي ستعطيها ميزة الذي سينعكس على السوق والبلد".
عبد الكريم هلال مدير مبيعات وتسويق شركة غزال الشام لتوزيع المواد الغذائية أشار إلى أن هذا الملتقى هو فعالية مهمة جداً تواكب السوق ويطرح مشاكل وهموم مدراء المبيعات والتسويق بشكل عام، نحن نشكر الجمعية السورية للتسويق التي نظمت هذا الملتقى لكي نستمع إلى أوجاع ومشاكل المدراء لكي نجد حلول ونطبقها على أرض الواقع،واليوم يوجد تخبط قوي جداً في السوق بسبب سعر صرف الدولار ونحاول بقدر الإمكان أن نجد حل سريع لهذا الموضوع الدي طرح بشكل كبير في المنطقة وسيتم رفع المقترحات التي ستخرج من الملتقى للحكومة والمعنيين لكي نجد حل جذري لهذه المشكلة".
عامر ديب خبير اقتصادي ومدير تسويق لعدد من الشركات السورية أكد أن هذا الملتقى هام جداً لأن وجود مدراء تسويق الشركات تحت مظلة واحدة يؤدي إلى نمو العمل وتسارع وتيرته وتبادل الأفكار وتجاوز الصعاب سويةً، اليوم المؤتمر مختلف لأنه يلامس الواقع الإقتصادي أكثر من السابق وتحدث عن مواضيع اقتصادية بوجود أعضاء من غرف التجارة وغرف الصناعة، وهدفنا واحد هو دعم الليرة السورية التي تعرضت في الفترة السابقة لمضاربات كبيرة جداً أثرت على المواطنين، وغياب التنسيق بين الغرف وبين الجهات المعنية أدى لوجود فجوة استغلها الكثيرون، ولكن نحن اليوم بجهودنا وبجهود العديد من دكاترة الاقتصاد والخبراء والشعب أطلقنا حملة (الليرة السورية مسؤوليتنا جميعاً كلنا يعني كلنا الليرة ليرتنا) وأخذت صدى كبير لأن الليرة السورية مسؤوليتنا جميعاً وليس فقط التجار والصناعيين".
الأستاذة بتول الجولاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق:" نحن في الملتقى الثالث لمدراء التسويق والمبيعات والذي يحصل في فترة حساسة جداً والتي هي فترة تخبط الأسواق وتذبذب سعر الصرف،والفترة التي أصبح لدى الشركات تقلقل وتذبذب بآلية العمل لديها، ورأينا أن العديد من الشركات توقفت عن العمل والبيع، وشركات أخرى أثرت على أنهم سيستمرون في العمل لتخديم السوق، ناقشنا الآليات اللازمة لإيجاد الحلول التي تضمن عمل منشأة الاقتصادية بطريقة مستقرة، وما هي الأخطاء التي وقعنا بها في المراحل السابقة وكيف يمكن أن نتفاداها، وكيف يمكن أن نقوم بتشبيك بين القطاع الحكومي والخاص والأهلي والذين أجمعوا أنه يجب أن يكون ضمن المقترحات والتوصيات مقررات قيد التنفيذ وأن نستطيع إيصال صوتنا للجهات المعنية لكي يلامسوا المشاكل التي نعاني منها".
يذكر أن ملتقى مدراء التسويق يعد التجمع الأكبر للعام الثالث على التوالي في هذا المجال على المستوى المحلي ويهدف إلى تهيئة الفرصة للخبراء والمتخصصين المشاركين لمناقشة سبل الإبداع الممكنة وواقع التسويق في سورية إضافة لاستعراضه الفرص التسويقية خاصة تلك التي من شأنها منح الحاضرين فرصة المشاركة والتعرف على تفاصيل من شأنها المساهمة بدعم أعمالهم والتأثير الايجابي على استراتيجية شركاتهم ورفع مستوى الاحترافية في هذا القطاع الهام في مسيرة إعادة الاعمار
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا