تمر بي تلك اللحظات رغماً عن عقلي الذي ينبذها..
أخاف أنها تغتصب مخيلتي العذراء بكل ما تحمله من شهوة... وألم..
أصرخ مبتعدة عنها لكنها تتشبث بي أكثر مما تشبث بي من أحببت..
ولا أجد لنفسي المتعبة مأمناً منها وملجأ رغم توسلاتي الكثيرة لقلبي بأن ينسى.. ولكنه لا يجيد سوى الاعتذار متأسفاً مني لعجزه عن النسيان...
لم أكن يوماً عاهرة قلب.. تلك التي تسلم قلبها لكل عابر سبيل يطرق بابه ويتسول حباً.. ثم يتركه مثخناً بجراحه ويمضي..وهي لا تتوب عن فتح ذلك الباب ...
وما كان قلبي مرتعاً لكل فاقدي الحب.. يذوب من نظرة في عيون خضراء أو يشغف لذقن أسمر...
كان شغفي بنبرة الصوت وحروف الصدق وأمان المعشر يفوق ماركة الساعة أو عزائم المطاعم...
وكان ولهي بسند يسند ارتمائي.. ويد تمسك بضعفي...و ثقة تقتل ترددي..يضاهي ولهي بحقيبة نقود وعقل فارغ...
لحين ذلك اليوم الذي قابلتك... ثم أحببتك... ثم أثمت بنفسي على رصيف ميت كقلبك...
باتت كمن خسرت عذرية جسدها فلم تقوى على الزواج بعد ذلك... أما أنا فلم أقوى على الحب بعدك...
أدركت يومها أن الكذب بات متماهياً في كل شيء..حتى في الصدق...
وأن النفاق لم يعد باللباس والساعة والعزائم البالية فقط...
بل حتى كلمة "أحبك حتى الموت" بات الموت فيها منافقاً...
لله أمري ... ولك طول الجزاء ...
.
مرح وائل محفوض
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا