هل وعد الغاء التقنين بالسويداء ...هباء منثورة
السويداء- معين حمد العماطوري
قبل حلول فصل الشتاء زار محافظة السويداء السيد وزير الكهرباء ووعد أمام جمع غفير من المتابعين والمسؤولين والجهات الرسمية والفعاليات الاجتماعية، أن زمن تقنين ولى دون رجعة بعد أن تم تشغيل محطة توليد الكهرباء وجعل ساعات التقنين شبه معدومة إلا في حال الصيانة، والمجتمع أخذ كلام الوزير بمحمل الصدق بعد أن كانت ابتسامته تملء محياه تعبيراً عن إنجاز حققه لأبناء المحافظة... ولكن ما أن أقبل الشتاء حتى بدأت ساعات التقنين تظهر بشكل مزعج كانت ساعتين عتم بأربع ساعات إضاءة، والأمر تحت الصيانة طبعاً الساعتين هما أربع ساعات لكن المعلن عنها ساعتين عتم للصيانة، وامتدت حجة الصيانة حتى أصبحت ثلاث ساعات عتم بثلاث ساعات إضاءة، والحبل على الجرار...والبرد لا يرحم واستبدال الكهرباء بكميات المازوت لا تكفي لشهر هذا اذا تم توزيع 200 ليتر مازوت فما بال تم توزيع 100 ليتر وبالحقيقة المئة هم 80 ليتر ...والشتاء في السويداء يحتاج الحد الأدنى الى ثلاث براميل مازوت وفهكم كفاية.... وحين تم سؤال المعنين في شركة الكهرباء بالسويداء كانت الإجابة أن الكميات المرسلة من العاصمة لا تكفي إلا ثلاثة ساعات عتم بثلاث ساعات إضاءة ....هنا وقف أهالي السويداء مع أنفسهم وهم يرددون ما في عتب... ولعل الشارع يحمل اسئلة من الصادق الواعد ام الموعود ....ولكن العزاء الحقيقي انهم اعتادوا على وعود السادة المسؤولين غير محققة ووعودهم الطائرة مع فضاء الوهم والزمن الدامس وحبر العدم على أوراق الخيال، وهم مؤمنون بالمثل القائل على الوعد يا كمون..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا