سورية الحدث
أكد المعارض السوري، ونائب رئيس الحكومة الأسبق قدري جميل أنّ «جبهة التغيير والتحرير لن تُشارك في انتخابات الرئاسة السورية لا ترشّحاً ولا تصويتاً، لأنّ الظروف الراهنة في البلاد لن تسمح بتنافسٍ حقيقي».
وقال قدري جميل من مكان إقامته في مقابلة صحافية اجرتها معه صحيفة “الجمهورية”، انّ “الجبهة” قرّرت أن لا تكون طرفاً في هذه العملية، لا ترشيحاً ولا تصويتاً، لأنّ الاستحقاق الرئاسي في ظلّ الأزمة السورية هو جزء من العملية السياسية التي يفترض أن تكون منتجاً للحلّ السياسي، وهذا الحلّ لم يتبَلور بعد.
واضاف: ” نرى أنّ الظروف القائمة في البلاد غير مناسبة لإجراء انتخابات شاملة وتعدّدية، ولا تسمح بتنافسٍ حقيقي على أسُس حزبية وسياسية وبرامج انتخابية حقيقية”.
وتابع: “لكن دستوريّاً لا شيء يمنع عدم إجرائها، فالفقرة الثانية من المادة 87 من الدستور السوري تنصّ: “إذا انتهت ولاية الرئيس ولم يتمّ انتخاب رئيس جديد يستمرّ الرئيس القائم بممارسة مهمّاته حتى انتخاب رئيس جديد”، ونحن نعتبر أنّ الأولوية اليوم هي لوضع حدّ للكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد أرضاً وشعباً، وذلك من خلال وقف التدخّل الخارجي ووقف العنف وإطلاق عملية سياسية تكون فيها مسألة الرئاسة أحد البنود المتوافق عليها. ولهذه الأسباب كلّها نرى أنّ الظروف غير مؤاتية، حيث يمكن اللجوء لحلول دستورية لا توقِع البلاد بأيّ فراغ في كلّ الأحوال.
وإعتبر انّ وجوده خارج سوريا مرتبط بتكليفه مهمّة سياسية من جبهة “التغيير والتحرير” وحزب الإرادة الشعبية بهدف متابعة مسار إنجاز الحلّ السياسي للأزمة السورية عبر مؤتمر جنيف.
وأكد “جميل” إنقطاع التواصل والاتصال مع النظام بعد إعفاءه من مهامه. وقال: “في الأساس نحن كمعارضة دخلنا الحكومة، وخلال وجودنا لم تتغيَّر طبيعتنا المعارِضة، حيث كان التوافق فقط على ضرورة الحلّ السياسي مقابل الخلاف في كلّ المسائل الأخرى، وتحديداً القضايا الاقتصادية والاجتماعية، والمنطق العام المتّبع في حلّ الأزمة بعيداً عن السياسة
وكالات
التاريخ - 2014-04-26 9:39 AM المشاهدات 877
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا