في كُلّ مرة تجلسُ فيها .. تُفكر في أشياء كثيرة ...
منها لم تكن تراها بعينها المُجردة ومنها ما كانت تصرف نظرها عنها لعدم أهميتها ..
ومنها ما كانت تشغل حيزاً واسعاً في فكرها وتطيل البحث عن أجوبة لأسئلتها .. وتبحث وتبحث
ومن هذه الأسئلة ..
لِم الناس تفعل المستحيل لتضع قناعاً عند كُل صدفة تقابل فيها شخصاً ما .. ؟
لماذا علينا التصنع في التصرفات أو الحالة الاجتماعية أو الحالة المادية .. أوفي كل شيء ؟
لماذا نفتعل أحداثاً غريبة لاستقطاب كمية هائلة من التعاطف والشفقة .. مع العلم غالباً ما تكون الجُملة المرافقة لهذا التصرف هي " مابحب حدا ينظرلي نظرة شفقة او ضعف " ؟
ما السر في أنّنا دائماً ما نختلق أحاديث مضاعفة تماماً مما كانت عليه الرواية الحقيقية ؟
العقل الباطن المبني على "الكذب المُستمر" يجعل الانسان مريضاً فيه .. ونحن على دراية بهذه المعلومة .. إلا أننا نخلق الكذبة بين حرفٍ وآخر !!
نكره الكذب جميعاً .. ولكن عند قول الصراحة نصبح متنمرين .. نشعر بالغيرة .. كاذبين ومنافقين !!
ماهذا النفاق وما تلك الأقنعة التي باتت تجتاح بيوت الناس وشوارعهم ..؟
ما هذه النزعة التي تجبرنا على ألا نكون نحن !؟
في النهاية
داخل كُل شخصٍ منا جانبين ..
الجانب الخيّر .. والجانب الشرير
ولا خطأ في ذلك أبداً ..
الخطأ عندما نسيء استخدام الجانبين بغباءٍ مُجحف !
الخطأ عندما نسأل أنفسنا أسئلة عن ذاتنا ولا نعرف الإجابة !
الخطأ يكمن عندما يتحول عقلنا إلى متاهة بسبب أشخاص أو قراراتٍ خاطئة اتخذناها في أوقات خاطئة..
الخطأ عندما نجد أن الكذب هو الوسيلة الوحيدة التي تنقذنا من أي شيء ..
والخطأ الأكبر أننا أنفسنا نتحول إلى أشخاص مبنيين على كل تلك الأكاذيب .. وعلى هذا الأساس نكمل طريقة حياتنا التي جميعنا نعلم أنه مهما كانت المواقف الحياتية داخلها سعيدة إلا أننا في النهاية سنرى أنفسنا غارقين في بحر من النفاق وتائهين في دوامة الكذب .
#منار_آصف_محرز
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا