يأتي المنامُ مكسّراً:
-خيلٌ وتصهلُ من بعيدٍ
-بيلسانٌ ميّتٌ في كفِّ ساحرةٍ عجوزٍ
-شارعٌ يلتفُّ
يخنقُ نفسهُ من غيرِ قصدٍ
والسّماء
تصيرُ محضَ غمامةٍ تمتصُ حزن الريح يابسةً
فتحبل بالرمال..
أتى الندامى حاملين رمادهم
وتوزّعوا في خاطر الأشياء
مثلَ غَرابةٍ..
سقط المغنّي عن جواد الشكِّ
وانتبهَ الغرابُ على الكنيسةِ للحمام
يفرُّ من نار البيوت
ومن دماء النائمين على الهواء
تشدّهم صلبانهم..
زنّوبيا.. زنّوبيا..
يا غضّة النهدين
يا أنشودةَ المتجوّلين الجائعين
ويا شحوبَ وجوههم..
زنّوبيا.. زنّوبيا..
يا أمَّ موتانا جميعاً:
قبل أن تسترجعي عنب الجبال
تنبّهي ألّا تضيع كرومنا..
لمّي عن الجدران ملح وجوهنا
وظلالَ من سقطوا على شَرفِ الخيانات القديمة..
زنّوبيا.. زنّوبيا..
هاتي لنا خبزاً لنملأ وقتنا
بين الهزيمة والهزيمة
هاتي لنا قمراً لنجلس تحتهُ
هاتي لنا جسراً لنعبرَ فوقهُ
هاتي صنوبرةً لشرفتنا اليتيمة
نمشي ونسحبُ نارنا
كلُّ الذي في الأرضِ من قلقٍ
يؤشّرُ أنَّ أيَّ ولادةٍ أخرى جريمة..
---------------------------------------------------
*من نصٍ غير مكتمل
#يتيم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا