المشاريع التي نفذت بالتعاون مع منظمة اليونيسيف كالأندية المدرسية لتعويض الطلاب عن الدروس الفائتة ، وتزويد بعض المدارس بغرف صفية مسبقة الصنع لاستيعاب الكثافة الطلابية في الشعب الصفية، وتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية، والمساعدة في ترميم وتأهيل المدارس المتضررة وإعادتها للخدمة، وطباعة منهاج التعلم الذاتي، وإعداد الدليل الوطني للتعلم النشط، ومشروع التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة، فضلا ًعن تنفيذ ورشات تدريبية في الدعم النفسي، ودراسة إمكانية دعم مشروع المدرسة الالكترونية السورية كانت محور الاجتماع الذي عقد بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية، والسيدة ماريا كاليفس المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوفد المرافق لها / هناء سينجر ممثل منظمة اليونيسيف، وحنان سليمان نائب المديرة الإقليمية للمنظمة ، ودينا كريساتي مديرة قسم التعليم في المكتب الإقليمي للمنظمة / .
حيث أكد وزير التربية أن الأعمال الإرهابية التي مارسها ويمارسها المسلحون ألحقت الضرر بالقطاع التربوي؛ ورغم ذلك لم تتوقف العملية التربوية بتصميم وإرادة الشعب السوري الذي وقف صفاً واحداً مع جيشنا الباسل، وكان مثالاً يحتذى به أمام العالم في تحدي الإرهاب، واستمرت مدارسنا منارة المعرفة ومنبعها؛ فقد كان عدد المدارس في سورية قبل نحو أربع سنوات، اثنتين وعشرين ألفاً وستمئةً وخمسين مدرسة، وبعد أربع سنوات من اعتداءات المسلحين واستهدافهم للقطاع التربوي خرجت من الخدمة ما يزيد على خمسة آلاف مدرسة ، وبلغ عدد المدارس المستخدمة لإيواء المهجرين ستمئةَ مدرسة، واليوم ما يقارب سبع عشرةَ ألف مدرسة تستقبل أربعة ملايين وثلاثمئة ألف تلميذ وتلميذة. كما قُدّرتْ أضرارُ القطاع التربويّ بنحو مئة وسبعين مليار ليرة، وعددُ شهداء القطاع التربويّ ما يقارب الألف شهيد، منهم خمسمئة طفل، مبيناً التسهيلات التي قدمتها الوزارة في ظل الظروف الراهنة من خلال الحرص على استقرار العملية التربوية وانتظامها بالتركيز على بناء الإنسان علماً، وتربيةً، ووعياً، فكان تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس، وتأمين الحاجة من المدرسين والمدرسات، وتحديد مركز عمل العديد من المدرسين والإداريين العاملين في المناطق الساخنة بمحافظاتهم ومناطق سكنهم للتخفيف من آثار الأزمة، واستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم، وتهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي، وتقديم تسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة، وإعداد البرامج اللازمة لتعويض الدروس الفائتة، مؤكداً أن هاجس الوزارة الأول هو إعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب على أيدي المسلحين.
أما بالنسبة للتعاون القائم مع منظمة اليونيسيف مستقبلاً أوضح وزير التربية أن التنسيق جار بين الطرفين في مجالات متنوعة ولاسيما تأهيل المدارس، ومتابعة حملة العودة إلى المدرسة , وتزويد المدارس بالحقائب الإبداعية, والقرطاسية المدرسية, والبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة، وإعداد كل من استبيان لتقييم احتياجات التعليم ومتطلباته المستقبلية وذلك في معظم المحافظات، ومنهاج للدعم النفسي الاجتماعي، والعمل على تأسيس مجموعة من المدربين الخبراء في الوزارة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي، وعقد دورات للمدربين لتأهيلهم في هذا المجال، و دعم مشروع التوعية الصحية
بدورها أكدت ماريا كاليفس المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التعاون في مجال تنفيذ الخطط والبرامج مع الوزارة جيد وبناء؛ بهدف استمرار التحاق الطلاب بالمدارس واستيعاب الكثافة الطلابية، ومتابعة تقديم المستلزمات المدرسية، لضمان حسن سير العملية التربوية .
التاريخ - 2015-04-03 3:12 AM المشاهدات 745
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا