شبكة سورية الحدث


أطفال بادروا بعد معاناة جدهم بمرض السرطان... 

أطفال بادروا بعد معاناة جدهم بمرض السرطان... 


سورية الحدث- السويداء- معين حمد العماطوري 
لم يشأ الجد الذي كافح مرض السرطان أن يعيش معاناة ويرى الأحفاد آلامه وكيف استطاع التغلب على هذا المرض بالكشف المبكر له، لتكون معاناته مع المرض ومراحل علاجه وإصراره على الحياة هي العامل لتحفيز ما يجري إنجازه لمشفى الشفاء الخيري وما تقدمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان "شفاء"، بحيث كون الأحفاد صورة تعبيرية عن المساندة وطرح ثقافة التطوع والتبرع لمن يعانون من آلام مرض الذي يشكل قلقاً على أهالي السويداء، وهو يذهب ضحيته أرواح لها المكانة في مجتمعهم من شباب وشابات في مقتبل العمر، أو من خبرات علمية ووطنية، أو من رجال لهم مساهمات إنسانية بين أفراد المجتمع، فهذا المرض "السرطان" هو القاتل قبل سنوات واليوم هو مزمن في حال تم الكشف المبكر عنه أي يمكن معالجته في الكشف المبكر والشفاء منه...ولكن يحتاج إلى وعي مجتمعي وثقافي، إضافة إلى خلق علاقة تبادلية بين الأجيال للمساهمة في إشادة صرح حضاري يساهم في الكشف المبكر عنه من خلال المشفى الذي بدأ أعمدته تظهر وقواعده تناشد المتبرعين والمتطوعين....
فاعتمد حكاية معاناته ومراحل علاجه الحاملة للدلالات المتعددة الجزء الأهم من علاقة الارتباط الأحفاد بالأجداد، وبدأ الجد يجسد لأعمار متباينة بين يمان في الأول و وكنان في الثاني الابتدائي وسيما في الثامن الإعدادي حكاية مشفى الشفاء الخيري والجد والمثابرة للوصول إلى الهدف من خلال الواقع وما عاشه مع هذا المرض...
بحيث أثر الجد على أحفاده: سيماء، وكنان، ويمان ضياء فائق" وزرع في نفوسهم الرؤية الأخلاقية، وحس المسؤولية اتجاه ما تقدمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان "شفاء" والآثار الإيجابية على التنمية والمجتمع من إشادة مشفى الشفاء الخيري  فاستطاع أن يتخذ من مرض السرطان التي تقوم مؤسسات الدولة الصحية بتقديم العلاج للمرضى من خلال مشفى البيروني بدمشق، ومعاناة المريض من الآلام والسفر لدمشق للحصول على الدواء مع تكاليفه الباهظة، إضافة لما تقدمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسويداء من خدمات صحية وطبية ومساعدات، الأمر الذي جعل الأحفاد يرنون نحو الجد بثقافة متطورة بحيث شحن فيهم حب التطوع والعمل الإنساني الخيري إلى درجة أنهم قاموا بمبادرة صامتة هي مبادرة انعكست مدى تأثير كلام الجد الذهبي على نفوسهم الجوهرية...
أما المبادرة فكانت : أن جمع كل منهم بحصلاته التي جمع بها ما أصر وأراد من مصروفه الشخصي أن يشيع رغباته في شراء ما يحلم به لزمن.... ليتقدم بها إلى مشفى الشفاء الخيري...بحيث كانت هذه المبادرة هي حصيلة مبادرات قام بها مجموعة من الأطفال والشباب في مدارس قرية "مفعلة" حينما دعوا الاطفال انفسهم رئيس جمعية اصدقاء مرضى السرطان الدكتور عدنان مقلد وتحاوروا معه وقدموا له من مصروفهم الشخصي تبرعاتهم، وهناك مبادرات لأطفال قدموا حصلاتهم تبرعاً في السويداء ورامي وشهبا والعديد من المناطق، وهناك روضات عديدة ساهمت بثقافة التبرع والتطوع، كما هناك مبادرات من المغتربين في مختلف الدول العربية والأجنبية من أبناء السويداء ولمحافظات السورية قدموا تبرعاتهم ...لعل ذلك يدفعنا في سورية الحدث للسؤال:
هل بات عمل وإنجاز مشفى الشفاء الخيري ظاهرة مجتمعية تضم كافة فئات المجتمع؟
وهل المشفى الذي انطلق بعشرين ليرة سورية... بات يشكل ثقافة إصرار وتجسيد لقيم تراثية ووطنية واجتماعية يعتمدها الأجداد للأحفاد كما اعتمد قيم المضافة والأخلاق والوطنية؟
وعبر شبكة سورية الحدث الإخبارية يناشد مشفى الشفاء الخيري المغتربين والمتبرعين لإشادته وإتمام مراحل إنجازه هو عامل مشاركة ومساهمة لكل فرد بانعكاس شعوره أنه مسؤول حقاً عن العمل فيه؟
اسئلة كثيرة ومتعددة يقدمها الجد بمقاومته المنشودة وعكست نتائجها الإنسانية على أحفاده ...كما انعكست مصداقية العمل والمثابرة والعمل على المجتمع ليصبح مشفى الشفاء الخيري هو مشروعاً وطنياً اجتماعياً إنسانياً... لزمن القادم كنموذج لإعمار البشر والحجر في سورية الحبيبة...

التاريخ - 2020-01-07 11:25 PM المشاهدات 809

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا