طالب شقيعة دمشق في جمعية اللحامين بدمشق رئيس الجمعية ببيان الأسباب التي تمنعهم من العودة إلى سوقهم في الزبلطاني.
وبينوا خلال اجتماعهم برئيس الجمعية أن واقعهم الحالي مزر وأن الحل يكون بسماح محافظة دمشق لهم بالعودة إلى سوقهم الذي خرجوا منه أثناء الأزمة والواقع بجانب مديرية النقل في الزبلطاني مؤكدين أنهم على استعداد لترميم محالهم على نفقتهم الخاصة على أن تقوم المحافظة بتخديم السوق ومبينين أن وجودهم سابقاً كان في منطقة باب مصلى وأن المحافظة قامت بنقلهم كفعالية إلى جانب سوق الزبلطاني وأنهم لا يمانعون مستقبلاً نقلهم إلى مكان آخر وأنهم مستعدون لتوثيق ذلك عند الكاتب بالعدل موضحين أن السوق ليس خاصاً بهم فقط بل هناك باعة جملة للأسماك وللفروج أيضاً.
رئيس جمعية اللحامين بدمشق إدموند قطيش أوضح في الاجتماع أن الجمعية خاطبت المحافظة أكثر من مرة إلا إنه في كل مرة وآخرها بداية الأسبوع الماضي لا يوجد جواب.
وأشار قطيش أنه وبعد عودة بقية المؤسسات في المنطقة مثل المسلخ المركزي القديم وغيرها يجب إعادة السوق الذي يتكون من 160 محلاً وكل محل من هذه المحال تعتاش من ورائه أكثر من خمس أسر مضيفاً إن أصحاب هذه المحال مشتتون في العاصمة حالياً ويدفعون إجارات محالهم بمبالغ تتراوح بين 75 إلى 100 ألف ليرة شهرياً.
ولفت قطيش إلى أن عودة السوق تعني أولاً استفادة المحافظة مادياً إضافة إلى جمعها لمحال تجار الجملة من لحامي العاصمة في منطقة واحدة، ما يسهل مراقبة اللحوم وعمليات الذبح كما أنه سيؤثر في أسعار اللحوم انخفاضا ويمنع عمليات الغش من ذبح إناث العواس والفطيمة.
ورداً على سؤال (الوطن) عن ارتفاع أسعار اللحوم أوضح اللحامون أن السبب وراء ارتفاع أسعار الخروف تهريبه إلى خارج القطر مبينين أن سعر كيلو الخروف الحي وصل إلى 4200 ليرة وأن الحل يكون بمنع التهريب وتساءل المجتمعون عن أي خراف للتسمين يكون الحديث عندما يكون وزن الخروف قد تجاوز الستين أو وصل إلى السبعين كيلوغراماً ويتم السماح بنقلها من محافظة ريف دمشق إلى خارجها عبر البيان الجمركي الذي يستخدم ذريعة تهرب من خلالها خراف العواس.
وأشار رئيس الجمعية إلى تكرار هذه المطالبة أمام كل الجهات الرسمية وفي الاجتماعات معها مؤكداً أن كيلوغرام الخروف الحي في السوق المحلي يقدر بأربع دولارات بينما يتم بيعها عند التهريب بسعر 12 دولاراً للكيلوغرام لذلك فإن السعر مغر سواء للمربي الذي يبيع بضعف الثمن أو للتاجر.
ووفقاً لقطيش فإن كيلوغرام الخروف المجروم من الدهن في دمشق قد وصل إلى 12 ألف ليرة وأن اللحام بعد ارتفاع سعر الخروف الحي لا يستطيع البيع بأقل من هذه الأسعار مبيناً أن كيلوغرام اللية الزهرة تجاوز 6500 ليرة في حين تباع بشرحتها بسعر 5500 ليرة، مشيراً إلى وجود جمود في الأسواق سواء لناحية العرض أم الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار وتذبذب سعر الصرف مضيفاً إن ما يتم ذبحه من خراف في دمشق لا يتجاوز 400 خروف.
وأضاف قطيش إن عدد ما يذبح من عجول لا يتجاوز 40 عجلاً مبيناً أن سعر كيلوغرام العجل الحي يكاد يناهز 3 آلاف ليرة وأن سعر شرحات العجل وصل إلى 8500 ليرة للكيلوغرام.
ووفقاً لقطيش فإن السورية للتجارة لم تعد تبيع لحوم الخراف في صالاتها ويقتصر البيع عندها على لحم العجل المفروم.
وحول وجود لحم مفروم في الأسواق بأسعار زهيدة كشف قطيش أن ما يتم بيعه عند بعض اللحامين من لحم مفروم بسعر 2500 ليرة ما هو إلا أمايات الفروج و الدجاج المنسق أو ما يسمى أيضا الدجاج الفرنسي ولون لحمه أحمر لا يختلف عن اللحوم الحمراء ويتم فرمه وبيعه على هذا الأساس مبيناً أن بعض اللحامين يبيع لحم الديك الرومي على أساس أنه لحم جدي وبسعر 6 آلاف ليرة للكيلوغرام.
وطرحت موضوع نتر اللحم والإشكالات التي يسببها نتيجة بيعه وأوضح اللحامون أن وجود نتر اللحم حالة طبيعية عند أي لحام فحجم هذا النتر يصل إلى 60 كيلوغراماً في العجل وزهاء 5 كيلوغرامات في الخروف لذلك فإن بعض اللحامين يقومون بفرم نتر اللحم وبيعه بأسعار زهيدة للدراويش وأن هذا النتر إذا ما شاهده المستهلك قبل عملية الفرم فلن يشتريه علماً أن التموين تمنع وجوده عند أي لحام وأوضح بعضهم أن بعض المطاعم تستخدم النتر في إعداد الكباب.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا