مستشار الرئيس الإيراني: أمريكا لا تحظى بدعم للدخول بحرب

اعتبر مستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين آشنا، الاثنين، أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة آخذة في التوتر وستزداد، مشيراً إلى أن "حكومة الولايات المتحدة لا تحظى بدعم حلفائها للدخول في حرب مع إيران".
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية عن حسام الدين آشنا قوله "يبدو أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة تتدهور، في ما تواجه الحكومة الأمريكية خطر متزايد من المساءلة في مجلس الشيوخ".
وقال رئيس مركز التحقيقات الإستراتيجية في مكتب الرئاسة الإيرانية: "الغرض من الهجمات العدوانية هو صرف الانتباه عن مشاكل المساءلة وجذب الدعم المؤقت من خلال اتهامات رديئة لتغيير دورة الأخبار" التي تتناول قضية استجواب دونالد ترامب.
وأضاف "وينطبق الشيء ذاته على نتنياهو في إسرائيل. إنه الآن في أسفل الخط ويواجه خطر محاكمته دون حصانة في منصب رئيس الوزراء، وكان هدف نتنياهو الأكثر أهمية خلال فترة ولايته هو خلق حرب بين إيران والولايات المتحدة".
وقال إن "الأولوية الاستراتيجية للولايات المتحدة هي البقاء في بحر الصين الجنوبي، بدلاً من الانخراط في حرب في الشرق الأوسط، لكن الحكومة الحالية لديها القليل من الاهتمام للمصالح الاستراتيجية".
وتابع المسؤول الإيراني أن "الولايات المتحدة لا تحظى بدعم حلفائها لمحاربة إيران. لكن الحكومة الحالية في عجلة من أمرها وتحاول تنفيذ الأجندة الإسرائيلية".
وأكد آشنا أن "كل ما يهم إسرائيل هو جلب أمريكا إلى صراع وحروب في الشرق الأوسط، وبالتالي تعزيز موقعها الإقليمي، وتسيطر إسرائيل على تدفق الأخبار والسرد السياسي داخل الولايات المتحدة"، مضيفاً "الإسرائيليون يستفيدون منها (الحرب)، بينما تدفع الولايات المتحدة ثمنها".
وقال: "أخيرًا، تقع الحروب على أراضي دول أخرى، المنطقة غارقة في الدخان والنار، لكن الولايات المتحدة باعت المزيد من الأسلحة وربما تكون بطلة في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعتمد حالياً على تدمير وشل البنية التحتية الإيرانية.
وبين مستشار الرئيس حسن روحاني "أن الأميركيين سيسعون إلى تحقيق أهدافهم الاقتصادية والجيوسياسية إذا اندلعت حرب قصيرة وناجحة وانهار فيها الاقتصاد الإيراني والحكومة الإيرانية، وإذا حدثت حرب إقليمية طويلة الأجل، فسيتم إلقاء اللوم على إيران".