يسهم مشروع التفريعة السككية لنقل الإحضارات الحصوية من مقالع حسياء إلى المدن الساحلية والداخلية في تخفيض أسعار الحصويات بنسبة تصل إلى 35 بالمئة إضافة إلى توفير أعمال صيانة الطرقات والاوتسترادات جراء الآثار السلبية لحمولات السيارات الشاحنة الناقلة لهذه المواد وتخفيض الازدحام على الطرقات وتحقيق إيرادات مالية كبيرة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
وتقع مقالع حسياء إلى الجنوب الغربي من محافظة حمص ويتم استخراج المواد الحصوية منها لأعمال البناء في المنشآت الحيوية من جسور وسدود وأبنية وغيرها وتنقل هذه المواد حاليا بواسطة السيارات الشاحنة.
مدير فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بحمص المهندس محسن محمود بين في تصريح لـ سانا أن العمل مستمر بالمشروع بوتيرة عالية لوضعه في الخدمة بأقرب وقت ممكن وحاليا بلغت نسبة إنجاز الأعمال في محطة التحميل قرب مقالع حسياء 90 بالمئة كما بلغت في مسار التفريعة السككية “القسم السفلي” بين محطة قطينة ومحطة التحميل من أعمال ترابية وصناعية 85 بالمئة.
وأشار إلى أن الجهات المنفذة للمشروع هي الشركة العامة للطرق والجسور بحمص والتي تقوم بتنفيذ جزء من الأعمال الترابية والصناعية اللازمة بطول 9550 مترا بقيمة إجمالية تقدر بنحو مليار وأربعة وعشرين مليون ليرة إلى جانب الشركة العامة للبناء والتعمير بحمص والتي تقوم أيضا بتنفيذ جزء من المسار بطول 7150 مترا وبقيمة إجمالية تبلغ مليارا وخمسمئة مليون ليرة
فيما تقوم المؤسسة العامة لتنفيذ الإنشاءات العسكرية بتنفيذ جزء من المسار ومحطة التحميل إضافة إلى خطوط التحميل وساحات التجميع وخطوط المحطة إضافة إلى الخدمات اللازمة من طرق خدمة ومبنى الإدارة بكلفة ثلاثة مليارات وسبعة وثمانين مليون ليرة.
وأوضح أن الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية تقوم بتجهيز المواد وتحديدها وتجميع السلالم وفرش البحص بالموقع بكلفة إجمالية 230 مليون ليرة إضافة إلى قيام فرع المؤسسة بحمص بتأمين المواد اللازمة لأعمال التمديد.
ولفت إلى أن الهدف من المشروع نقل المواد ذات المواصفات الجيدة من مقالع حسياء في محافظة حمص إلى المدن الساحلية بعد أن تم اتخاذ قرار بإغلاق المقالع في هذه المدن للحفاظ على البيئة والحيلولة دون استنزاف المزيد من الثروات الحراجية في هذه المناطق إضافة إلى تخفيف الضغط عن الشبكات الطرقية وتكاليف أجور النقل وتوفير استهلاك الوقود لنفس الكميات المنقولة بالسيارات الشاحنة مؤكدا أن المشروع بمجمله تمت دراسته وتنفيذه من الكوادر الوطنية ذات الخبرة بالرغم من الصعوبات العديدة التي اعترضتهم أثناء التنفيذ.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا