ماذا لو كنتُ تمثالاً؟!
تمثالاً نُحِتَ من صخرة قوية ... لا تهزها رياح الزمن... أقف في مكان عام وأراقب حياة الناس حولي...
كنتُ قد رأيتُ كيف أنّ الحبّ يُصلبْ ، كيف أن الكرامة تُداس، والغدر يترأس العصابة مقهقهاً بفرح ، شامتاً كارهاً، ثم؟ لا شيء...
ليس عليّ أن أشعر فأنا ابن الصخرة القوية وداخلي صًلبٌ لا يتفتت...
كم من قصصٍ كانت ستمر على مرأىً من ناظري!
كنت سأستأنس بذلك، و فجأة سيزور الهدوء المكان ويلبث طويلاً.. آنسته الوحشة أما أنا حتى الوحدة تركتني وحيداً..
ماتت تلك المدينة.. فنيت قصصها الجميلة منها والسيئة..
مات فيها العشاق والعصافير والعجائز والأطفال والزمن..
وفي منتصف ساحتها ستموت صخرة قد قُشّرت لتصبح تمثال ذرف دمعة لأول مرة...
#Ruba_Suleiman
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا