أمهلني دقيقة
لِأرتب صمتي
لِأصبغه بمساحيقِ تجميلٍ
تليق بالحضور
سأقولُ
مصابة بالبردِ ،، بنزلةٍ صدريّةٍ
سأتهمُ صوتِي بالصّيام ،،
لا تقلقْ
سأحدّثك بلغاتٍ أخرى
أصابعي الآن تنزّ حبراً
ورأسي يدلفُ شوارعَ
وبلدان
وأنا مشغولةٌ بجمعِِ الحزنِ
وتدويره لنجوم ،،
كلّما نجحتْ بتلميعِ نجمةٍ
صفّق صدرُك من جديد
في الطرفِ الآخر
لا أعرفُ الكثيرَ عن البيوت
إن كان ثمّةَ من نوافذ ،،
من شُرفات
لكنّني أعرفُ أن من رحلوا
لِأبقى
كانوا يحلمونِ بالألوانِ ،، والعطور
معذورة أمّي لا تجيدُ
سوى التّسبيحِ ،، والدموع
إلّا أنّها تثقُ كثيراً بأحذيةِ
الجنود
فمذ أن عادَ حذاءُ أخي
وحيداً من المعركة
وهي تصنعُ منه الآواني للزهور
.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا