شبكة سورية الحدث


لارا محمد الفروي و علي خليل الحسين يكتبان الليل وساعاته الطويلة

لارا محمد الفروي و علي خليل الحسين يكتبان الليل وساعاته الطويلة

مساحاتُ اللّيلِ الطّويلة والفراغات التّي من حولنا أنتَ من يرسمها..
ياليتكَ كنتَ فناناً بقدرِ تلك الرسوم  التّي حلّت على ملامحِ دربنا،فما فعلت هذهِ التّجزئة العنصريّة الفاحشة،
لماذا؟
وكانَ كلّ ليل جدير بعناق،بلمسة، بقبلة، بحبّ لا يوصف
* الّليل يفتقرُ لهؤلاء ، لا للدّمار وتهشيمِ  قصتنا *
أجل!!
اشتقتُ لصباحاتٍ وليالٍ جميلة أعلم بأنّها ستتكّرر دآئماً أماميٰ ولن تعود *ستتكررُ في تلك الحجرةِ المخيفةِ شديدةِ الظلام وتشعلُ النيران من حولها وجسدي سيشتعلُ معها*
وبعد هذه الحرائق جميعها سيتحوّل المكان إلى رماد وأنت ستذهب معه، سألملمُ المكان وألقي برمادي خارجاً، وألقي بكَ معهُ..
لعلّ رساماً يأخذهُ ويكمل بهِ لوحات فنيّة نصٰفها أنت.
/ لارٓا محمّد الفرويٰ /
      في ١٨/١١/٢٠١٩
            ١:٠١م


مساحاتُ الليل طويلةٌ في غيابك ، وحدك من يضيء ظلامي ليلي الحالك ،كل الساعات تمرّ على جسدي كـ مشرطِ جراحٍ ماهر
يرسمُ حروف اسمك بدايةً من حرف اللام لقلبي مروراً بالألف الشاهقة كأنفاسي وصولاً إلى راء رمادي الذي أحرقني بهِ غيابك إنتهاءً بالألف التي دائماً تعيدني إلى توازني كي أتنفس الصعداء وأقف من جديد
لارا ، يا فتاة الصنوبر يا أنشودةً ارتسمت على شفتي فتبسم الربيع
هذه الليلة استحضرك كما كل ليلة ، نغتال الغياب على مائدة اللقاء
اصلب كل عناءٍ بحروف الدهشة ، ارسمك بحروفٍ من عشقٍ سماوي واطبع على جبينك القصيدة قبلةً بطعم البرتقال

 

علي خليل الحسين

التاريخ - 2020-01-23 10:50 PM المشاهدات 1589

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا