شبكة سورية الحدث


حوّلوا سياراتهم إلى مستودعات للعلف أصحاب شاحنات النقل المبرّد في درعا يطالبون بتخفيض الرسوم

حوّلوا سياراتهم إلى مستودعات للعلف أصحاب شاحنات النقل المبرّد في درعا يطالبون بتخفيض الرسوم

حوّلوا سياراتهم إلى مستودعات للعلف أصحاب شاحنات النقل المبرّد في درعا يطالبون بتخفيض الرسوم

أكثر من خمس سنوات مرت ولا تزال مشكلة أصحاب شاحنات النقل المبرد في محافظة درعا عالقة من دون حل، شأنهم في ذلك شأن نظرائهم في المحافظات الأخرى الذين اضطرتهم ظروف الحرب على سورية وما رافقها من تداعيات وحصار اقتصادي قسري ظالم أحادي الجانب إلى توقيف سياراتهم مرغمين طوال السنوات الماضية، وتحويلها إلى مخازن للأعلاف أو «التبن» أو حظائر للحيوانات وفي أحسن الأحوال مستودعات لتخزين المواد الغذائية، بأجور رمزية في الوقت الذي كانت فيه الشاحنة الواحدة تعيل خمس أسر وأكثر.
عدد من أصحاب الشاحنات بينوا في حديثهم لـ«تشرين» أن المشكلة قائمة منذ سنوات فإغلاق المعابر الحدودية أثناء الحرب وصعوبة التنقل اضطر أصحاب الشاحنات عموماً وشاحنات النقل المبرد خصوصاً إلى إيقاف شاحناتهم، لعدم جدوى تشغيلها في النقل الداخلي، الأمر الذي عرضهم للخسارة وحرمهم من فرص عمل لهم وللأسر التي تعيلها هذه الشاحنات، خصوصاً أن بعضهم اضطر حين شراء شاحنته إلى بيع مدخراته أو بيع قطعة أرض ليستطيع الحصول عليها.
وأوضح أصحاب الشاحنات أن ما زاد من «طينة مشكلاتهم بلّة» الرسوم الباهظة التي يدفعها هؤلاء كل عام أثناء الترسيم والتي تتراوح ما بين ١٠٠ – ٦٠٠ ألف ليرة حسب موديل السيارة بالرغم من توقفها عن العمل، ما أجبر البعض على بيع قطع من سياراتهم كالمبرد وغيره أو الاستدانة لسداد الرسوم المستحقة عليهم على أمل أن يتم إيجاد حلول لمشكلاتهم وتتاح لهم فرصة العودة إلى التنقل والعمل من جديد.
وأشار هؤلاء إلى أنهم استبشروا خيراً بعد عودة معبر نصيب إلى العمل على أمل أن يسهم في عودة عجلات شاحناتهم للدوران من جديد لكن واقع الحال لم يتغير كثيراً، ولاسيما أن شحن حمولاتهم اقتصر على الأردن فقط واضطرارهم إلى نقل الحمولات من الشاحنات السورية إلى الأردنية بعد دخولها إلى الأردن لتستطيع إكمال طريقها إلى الدول الأخرى، ما يزيد من احتمالية تعرض حمولاتهم للتلف، فضلاً عن الرسوم والضرائب الباهظة التي يدفعها أصحاب الشاحنات في الأردن ما يعني ارتفاع التكاليف الذي أدى إلى التقليل من حظوظ الشاحنات في النقل وأخرجها من دائرة المنافسة وكاد يقضي على آمالها في العمل، خصوصاً بعد طلب التجار تأمين سيارات عربية لتصدير الخضر والفواكه على حساب الشاحنات السورية، وهذا –حسب قولهم- فيه ظلم للشاحنة ما أبقى الأخيرة من دون عمل.
وفي رده على شكاوى أصحاب الشاحنات بيّن رئيس نقابة عمال النقل البري في درعا غسان المصري أن الظروف التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية ألقت بظلالها على أسطول النقل البري الذي تضرر كثيراً وتالياً يجب مساعدة أصحاب الشاحنات عموماً للعودة إلى المنافسة والعمل، والأخذ في الحسبان توقف معظم هذه الشاحنات عن العمل أثناء استيفاء رسوم الترسيم، لافتاً إلى أن النقابة خاطبت الاتحاد المهني بضرورة تخفيض الرسوم على الشاحنات، على الأقل خلال السنوات التي توقفت فيها عن العمل ليستطيع أصحابها الوفاء بالتزاماتهم والعودة من جديد.

التاريخ - 2020-01-25 10:19 AM المشاهدات 1868

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا