وصف رئيس العمليات الدولية بمجمع «جايبور» الهندي للأطراف الصناعية ساتيش ميتا، تجربة المشروع في سورية خلال الشهر الماضي بأنها «جيدة جداً»، منوهاً بالتعاون الإيجابي مع الحكومة السورية، مؤكداً أن التعاون سوف يستمر، بغض النظر عن أي عقوبات أو إجراءات يفرضها الغرب على سورية.
في تصريح لـ«الوطن» شرح رئيس العمليات الدولية بمجمع جيبور للأطراف الصناعية، الدور الذي لعبه مشروع تركيب الأطراف الصناعية في سورية، لمن فقد أطرافه من ضحايا الحرب الإرهابية عليها، واصفاً التجربة بأنها «جيدة جداً والتعاون السوري كان هائلاً، حيث تعاون السوريون بشكل منقطع النظير، وكانوا يوجدون في العمل منذ الصباح وحتى المساء»، معبراً عن سعادته بهذا التعاون مع الدولة السورية والأشخاص الذين ساعدوا المجمع في تنفيذ هذا المشروع.
وبين ميتا، أن الاتفاق الذي جرى مع الحكومة السورية، كان لمساعدة 500 شخص على تركيب أطراف اصطناعية لهم، لكن الذين استفادوا تجاوزوا هذا العدد، علماً بأن المجمع لم يتوقف عند عدد معين، وحاول مساعدة أكبر قدر من المحتاجين.
وأشار ميتا إلى مناقشة موضوع توسيع نطاق هذا المشروع الإنساني، بحيث يشمل كافة المحافظات السورية، والاتفاق بين الحكومتين السورية والهندية، على تأهيل الكوادر السورية التي تعمل في هذا المجال، من خلال اتباع دورات تخصصية في الهند، لافتاً إلى أن المجمع سيقدم منحاً للجمهورية العربية السورية لتدريب عدد من المختصين على طريقة تصنيع هذه الأطراف في إطار مساعدة هذا المجمع للجمهورية العربية السورية، على مواجهة التحديات التي تتعرض لها خلال الأزمة، التي شهدتها في السنوات السابقة.
وأكد ميتا أن «العقوبات الاقتصادية والإجراءات المفروضة على سورية لا تعنيهم، لأن وجودهم إنساني ولمساعدة السوريين المحتاجين للأطراف الصناعية، ولا شأن لهم بموضوع العقوبات»، مشدداً على أن ما يهم هو رؤية السعادة على وجوه الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أطراف، وأن يتمكنوا من المساعدة بقدر ما يستطيعون، لافتاً إلى أنه سيتم مستقبلاً مساعدة أعداد أكبر من المحتاجين.
رئيس العمليات الدولية بمجمع جايبور للأطراف الصناعية، شدد على أن التعاون مستمر، وسيعاود المجمع تقديم خدماته، وهذا الأمر ستحدده الحكومتان السورية والهندية.
ويعتبر مجمع جيبور من أفضل المعامل لصناعة الأطراف الصناعية في العالم، وهو يقوم بنشاطات في مختلف أنحاء العالم، يقدم فيها للأشخاص الذين فقدوا أطرافاً بديلاً يعيد إليهم ممارسة حياتهم شبه الطبيعية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين كشف عن اتفاق مع الجانب الهندي لإقامة ورشة لصناعة هذه الأطراف المتقدمة في سورية، وأنه سيتم تأهيل وتدريب كوادر سورية إلى الهند للتعلم على هذه التقنية لأنهم يمتلكون أفضل صناعة للأطراف الصناعية بالعالم.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا