يازجي: ضبط أي منشأة تخالف الشروط الصحية

السلامة الغذائية عنوان اختارته منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من نيسان من كل عام لتسليط الضوء على ما يتهددها والمتغيرات التي تطرأ على طرق إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها والممرضات الجديدة الناشئة نتيجة التغيرات البيئية. وتبرز تحديات كبيرة أمام النظم الوطنية المعنية بسلامة المواد الغذائية الأمر الذي يفترض حشد الجهود من أجل تحسين سلامة الغذاء على امتداد سلسلة الإنتاج الغذائي من المزارعين والمصنعين وحتى البائعين والمستهلكين حيث لخصت منظمة الصحة العالمية وصاياها لهذا العام في الحفاظ على النظافة العامة. والفصل بين الطعام النيىء والمطهو وضرورة طهي الطعام جيداً وحفظه بدرجة حرارة مناسبة واستخدم المياه والمواد الخام السليمة. ويشكل أمن وسلامة الغذاء قضية أساسية في الصحة العامة وتحتل موقعاً متقدماً في سلم أولويات وزارة الصحة التي تتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بتوفير الغذاء الصحي والآمن للمواطن وتعزيز ثقته بالغذاء الذي يتناوله حيث أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي تصميم الوزارة على بذل أقصى الجهود واتخاذ الإجراءات. كافة لتوفير أفضل الظروف لاتباع إجراءات الصحة العامة وسبل تعزيز نظم السلامة الغذائية نظراً للارتباط الوثيق بين سلامة الغذاء وصحة المواطن. وتسعى الوزارة من خلال حملة نظمتها بهدف تتبع المعايير التي يتم تطبيقها في إنتاج المواد الغذائية وتحضير مختلف الأطعمةسواء في أماكن تصنيع وإنتاج الغذاء أو المطاعم حيث تم ضبط العديد من المخالفات بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة والكلام هنا لوزير الصحة الذي أشار إلى أن سلامة الأغذية سواء أكانت مصنعة أو محضرة محليا أو مستوردة تعنى بها عدة جهات ولاسيما أن الأغذية غير المأمونة يمكن أن تحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة وتسبب الإصابة بأكثر من 200 مرض تتراوح بين الإسهال وأنواع السرطان. وفي إطار الجهود المبذولة لنشر الوعي الصحي بالمجتمع حول تدابير الحماية ضد المخاطر الخاصة بسلامة ومأمونية الأغذية أصدرت الوزارة عدداً من النشرات التثقيفية الموجهة لمختلف الفئات المستهدفة ولاسيما المواطنين وأصحاب محال بيع وإنتاج الأغذية تتضمن نصائح أساسية حول كيفية تحضير الطعام بشكل سليم. حسب الوزير يازجي الذي أوضح أن الوزارة لن تدخر جهداً في ضبط أي منشأة تخالف الشروط الصحية بما يكفل الحفاظ على الصحة العامة. وتأتي الجولات التفقدية للفرق الصحية الجوالة بهدف مراقبة المطاعم والمنشآت المنتجة للمواد الغذائية وتنظيم الضبوط الأصولية بحق المخالفين حيث تم الطلب من مديريات الصحة بالمحافظات التشدد بتطبيق الاشتراطات الصحية الخاصة بسلامة الغذاء وقمع المخالفات وفقاً لقول وزير الصحة إضافة إلى أن الجولات الميدانية كشفت عن وجود مطاعم غير مطابقة للمواصفات ولديها مخالفات واضحة وصريحة بالنسبة للخضار واللحوم. ويتوقف نجاح وزارة الصحة في هذا المجال الحيوي على تعاون المواطنين والمجتمع الأهلي وتواصلهم مع الأجهزة الرقابية بالوزارة وإبلاغها عن أي حالات غش أو فساد في المنتجات الغذائية الأمر الذي من شأنه أن يدعم الجهود المستمرة التي تقوم بها فرق الترصد والتقصي الوبائي في الوزارة حسب الوزير يازجي والتي تعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية والتأكد من سلامة المواد الغذائية. ويبقى الحفاظ على سلامة الغذاء مسؤولية مشتركة بين عدد من الجهات الحكومية والأهلية وعلى الجميع المساهمة في الجهود المبذولة لضمان مأمونيته وسلامة المنتجات الغذائية التي يستخدمها المواطن في حياته اليومية ولاسيما أن منظمة الصحة العالمية بينت أن الغذاء غير المأمون يرتبط بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنويا معظمهم من الأطفال. ويحتفل بيوم الصحة العالمي لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948 التي تختار كل عام موضوعاً مختلفاً للتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتقع ضمن أولويات المنظمة.