سورية الحدث_ عبادة محمد
استقبلت غرفة تجارة دمشق اليوم وفد تجاريا من إيران المؤلف من عدد من كبريات الشركات الإيرانية الذي يزور القطر حالياً لبحث سبل تفعيل العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي بحضور من الغرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة
أكد عضو مجلس إدارة غرفة دمشق محمد الحلاق على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتصبح على مستوى العلاقات السياسية بين البلدين مشيراً إلى جهوزية غرفة تجارة دمشق لتقديم المساعدة بغرض التشبيك بين رجال الأعمال السوريين والإيرانيين مشيراً إلى وجود شركات متخصصة في تعهدات البناء والطاقة الكهربائية والنفط والثروة المعدنية
فهد درويش نائب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة رحب بالأشقاء من إيران وعلى رأسهم رئيس الوفد احمد وند موضحا أن الشركات الإيرانية المشاركة هي شركات متعددة من ايران وتعد من اكبر الشركات للتعهدات
كما لفت درويش إلى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تعتبر بأعلى المستويات على الصعيد السياسي في حين أن العلاقة الاقتصادية لا ترتقي إلى مستوى العلاقة السياسية وهو ما يعملون كغرفة مشتركة على تفعيله
وأوضح نائب رئيس الغرفة السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش في تصريحه للصحفيين إلى أهمية توقيت زيارة الوفد الإيراني خاصة من ناحية دراسة المعوقات الاقتصادية بين البلدين منوهاً بوجود تسهيلات من الحكومتين السورية والإيرانية بشكل كبير خاصة مع وجود مكتب العلاقات السورية الإيرانية المشتركة في إيران تحت رعاية معاون رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون الاقتصادية حسن دناي وفي دمشق يوجد مع فرع آخر له يجتمع بشكل أسبوعي لمناقشة المعوقات التي تقف في وجه العلاقات السورية الإيرانية وسبل حلها
كما أوضح درويش أن الغرفة عملت على تطوير لقاء الوفد مع الجانب السوري لتطوير الشراكة بين البلدين بهدف إنشاء شركات مشتركة وتسهيل تصدير البضائع إلى إيران
وكشف نائب رئيس الغرفة السورية المشتركة عن وجود شحنات من البضائع جاهزة للتصدير إلى إيران في الفترة المقبلة مبينا صعوبة الشحن البحري بين البلدين مما دعا الطرفين لإنشاء شركات شحن بديلة قادرة على شحن البضائع وتحمل العقوبات معاً
وأكد فهد درويش أن هناك ميزات تفضيلية للاستيراد والتصدير بين البلدين أن الميزات وهي متبادلة سواء من ناحية إقامة صناعات مشتركة أو التخفيض الجمركي كاشفاً عن نية الغرفة السورية الإيرانية المشتركة لإنشاء شركة مشتركة مساهمة كبيرة بهدف إقامة استثمارات إيرانية سورية مشتركة في كلا البلدين
وبدوره رئيس الوفد الإيراني أحمد وند أبدى شكره للاستضافة من غرفة تجارة دمشق وبين أن الشعبين وقفوا إلى جانب بعضهما في الحروب والآن سيقفون إلى جانب بعضهم بالجانب الاقتصادي موضحا ان للقوة اكثر من عنصر والجانب الاقتصادي أهمها حيث أن الإرهاب الاقتصادي الممارس على إيران منذ ما يقارب الأربعين عاما جعلها قادرة على فعل ما تريد بأياد إيرانية ولأن الإيرانيون خبيرون بمواجهة العقوبات الاقتصادية سيتم التعاون بين الجانبين لتجاوز هذه الحرب على الصعيد الاقتصادي السوري
وفي معرض حديثه أشار رئي الوفد الإيراني إلى قدوم أحد الشركات الإيرانية بغرض صيانة وتأهيل المطارات السورية وشركة أخرى جاءت بغرض تقديم عرض بناء المدن السورية خلال 3 سنوات على الأكثر إذ تكفل هذه الشركة تجهيز الأبنية السكنية خلال 30 يوماً مع تقديم كفالات للأبنية تستمر حتى 100 عام مع شركة أخرى تتكفل بتحويل الإطارات إلى وقود للسيارات وخلال اللقاء أكد وند على ضرورة التحرك السريع وإيجاد آلية مشتركة للتعاون السوري الإيراني قبل أن يزاد الوضع الاقتصادي سوءاً.
وأشار أحد الحضور إلى ضرورة إقامة بنك وتسهيلات مصرفية بين البلدين لتفعيل التبادل التجاري بينهما حيث أنه من أهم المعوقات الاقتصادية بين البلدين هو التعامل بالقطع الأجنبي ثم التقى رجال الأعمال فيما بينهم بلقاءات بي تو بي لتوطيد العلاقات وعقد الصفقات
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
