ساهمت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية في محافظة طرطوس في تخفيف الأضرار عن الزراعات المحمية في المحافظة إثر موجة الصقيع التي شهدتها مؤخراً.
وأكد رئيس اتحاد الفلاحين المهندس مضر اسعد أن موجة الصقيع التي ضربت المحافظة خلال العام الحالي لم تؤثر على الأشجار المثمرة والزيتون لكونها في مرحلة التقليم موضحاً أنه تم التخفيف من الأخطار المحتملة على الزراعات المحمية قبل الموجة حيث تم توزيع 50 ليتر مازوت على كل فلاح لاستخدامها في تشغيل محركات الري الزراعية في حال انقطاع الكهرباء إضافة إلى استجابة شركة كهرباء طرطوس لإلغاء التقنين الكهربائي خلال أيام الصقيع من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السابعة صباحاً.
وأوضح المهندس محمد حسن رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات للتخفيف من أضرار الصقيع والعواصف من خلال تقديم النصائح للمزارعين لجهة تقويم دعائم البيوت المحمية وحفر خنادق صغيرة حولها لتصريف المياه الزائدة نتيجة الأمطار لمنع دخولها إلى البيوت المحمية واستبدال الشرائح البلاستيكية القديمة والتالفة وعدم استخدامها لأكثر من موسمين إضافة إلى قطف الثمار الناضجة قبل حلول العواصف.
ولفت حسن إلى أن الأضرار التي لحقت بالمزروعات كانت نتيجة التنين البحري الذي ضرب منطقتي طرطوس وبانياس بتاريخ الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر كانون الأول الماضي وفي الرابع من شهر كانون الثاني الماضي مبيناً أن عدد الفلاحين المتضررين 77 ونسبة الضرر تراوحت ما بين 30 و100 بالمئة.
المهندس المقداد درويش رئيس صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في المحافظة أكد أنه سيتم تقديم التعويضات المالية للفلاحين المستحقين الذين تنطبق عليهم شروط التعويض القانونية ومنها أن تكون الأضرار التي تعرضوا لها ذات طابع كارثي “حادثة طبيعية لا يمكن منع حدوثها أو تفاديها” وأن يمتلك المزارع ترخيصاً لزراعته حسب المحصول بتاريخ سابق لتاريخ حدوث الضرر للتقدم إلى الوحدات الإرشادية أو شعب الصندوق الموجودة في الدوائر الزراعية بالمناطق خلال أسبوعين من حدوث الضرر المباشر.
وأشار إلى أن قيمة التعويضات التي منحها الصندوق في محافظة طرطوس خلال العام الماضي بلغت أكثر من 418 مليون ليرة استفاد منها 6602 مزارع متضرر.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا